قال وزير السّياحة والصّناعات التقليدية التونسي روني الطرابلسي، إنّ بلاده تتطلع إلى بلوغ 9 مليون سائح خلال العام الجاري، لافتا إلى أنّ مؤشرات التطور، التي تم تسجيلها شهريا تتراوح بين 25 و 30 % لكل الأسواق وخاصة الروسية، تشهد تقدمًا بصورة كبيرة ويمكن أن تتجاوز الرقم المستهدف، أي 750 ألف سائح، وهو ما يجعل من تحقيق 9 مليون سائح أمراً ممكناً.

وأشار الطرابلسي - وفق ما نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء اليوم الأحد - إلى أن الإشكاليات التي تواجهها الخطوط التونسية، لا تؤثر على توافد السياح ولكنها تؤثر على صورة تونس باعتبارها الخطوط الجوية الوطنية، موضحا أن الدولة ستدعم هذه الخطوط بمنحها قرضا يخصص بالأساس لاقتناء قطع الغيار وإعادة تأهيل 8 طائرات غير مستغلة، قائلا: "لا يجب الإكثار من نقد الخطوط التونسية والتركيز على تأخير في رحلتين من قرابة 50 رحلة تنجزها في اليوم".

وشدّد من جهة أخرى، على أنّ تونس تعمل بكل طاقاتها بهدف إنجاح الموسم السياحي عبر إيلاء الأهمية اللازمة للعنصر الأمني ولمجالات النظافة والحفاظ على البيئة التي تشهد تحسنا قائلا" إنّ "إنجاح الموسم هو مسؤولية كل التونسيين"، ومؤكدا أنه يمكن اليوم الحديث عن عودة الانتعاشة للسياحة التونسية بعد التّحسن الكبير للمناخ الأمني.

وبالنسبة للسوق الجزائرية، أفاد الطرابلسي أنها "سوق سياحية محورية بالنسبة لتونس، وأنها اليوم بمثابة سوق داخلية وتحظى بكل الاهتمام وجاري متابعتها باستمرار"، لافتا إلى أن عدد الوافدين الجزائريين على تونس عام 2018 بلغ رقما قياسيا 2,7 مليون زائر، 25 % منهم أقاموا بالوحدات السّياحية والباقي اختاروا الاستئجار العائلي.

وفيما يتعلق بالزيارة السنوية لمعبد الغريبة بجزيرة جربة، أشار الوزير التونسي إلى أن كل الاستعدادات تسير على قدم وساق على كل المستويات التنظيمية والأمنية للإعداد لهذه الزيارة يومي 22 و23 مايو الجاري والتي ستكون "زيارة كبيرة جدا في ظل تأكيد توافد العديد من الزوار عبر العالم ولا سيما من أوروبا وأمريكا وروسيا، علاوة على تسجيل طلبات من العديد من القنوات التلفزيونية لتغطية الحدث، حتى من البرازيل ومن الأرجنتين، مع تأكيد حضور العديد من الشخصيات السياسية والدينية، ليس فقط من أصيلي تونس".