أجرت الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "هنا العاصمة" المذاع على قناة cbc، عددًا من الحوارات في واشنطن خلال تغطيتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة، حيث كشف رئيس غرفة التجارة الأمريكية، أنيس أكليمندوس، أن لقاء الشركات الاستثمارية الأمريكية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تأتي في إطار رغبتهم في التأكد من الإرادة السياسية للإصلاح الاقتصادي.
وأكد أكليمندوس أن الرئيس السيسي أكد للشركات رغبة مصر في جذب الاستثمارات التي تساعد على تشغيل العمالة المصرية خاصة في مجال البنية التحتية والسكك الحديدية والاتصالات.
وشدد رئيس غرفة التجارة الأمريكية على ضرورة السماع للمعوقات التي تواجه الشركات الاستثمارية، وذلك بهدف حلها ووضع قوانين تسهل عملهم.
وأشار إلى أن أحد الحضور في الاجتماع قال للرئيس السيسي نصا "أنت وعدتنا في المرة السابقة بحل مشاكل الكهرباء.. وهذا ما حدث بالفعل"، مشددًا على أن هذا يعكس الثقة الكبرى في الإرادة المصرية.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي عمر مهنا، بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الشركات الاستثمارية الأمريكية، لافتاً إلى أنه كان مثمراً للغاية.
وأوضح مهنا أن الاجتماع حضره 40 من كبرى الشركات الأمريكية كاشفاً عن أنهم طلبوا من الرئيس السيسي توضيح خطة مصر في البنية التحتية.
وأشار إلى أن الشركات الأمريكية ركزت في حديثها على مؤشرات "الاحتواء المالي"، وذلك بهدف تسهيل تعاملاتهم مع البنوك المصرية في حال الاستثمار.
في سياق آخر، رفض مهنا تحميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشاكل الأمريكية أو الخارجية، موضحًا أنه ورث حملا ثقيلا من الإدارات السابقة.
وتوقع رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي نجاح حكم ترامب لأنه وضع خطة واضحة يقوم بتنفيذها بشكل جيد للغاية.
وشدد عمر مهنا على أن ترامب يؤمن بأهمية دور مصر في العالم، لذلك يحاول توطيد علاقته مع إدارة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
في سياق متصل، أعرب مدير الاستخبارات الأمريكية الأسبق السفير، جيمس ولسي، عن سعادته الكبيرة بتطور العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في عهد الرئيسان عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب.
وأوضح أن الشرق الأوسط والعالم بأكمله يشهد حالة من الفوضى وبالتالي من الهام إعادة إحياء العلاقات مع "الحلفاء القدماء" والتي تجاهلها الرئيس السابق باراك أوباما.
أشاد مدير الاستخبارات الأسبق بالرئيس ترامب "غير التقليدي"، مشيراً إلى أنه ليس من الأشخاص الذين يتحدثون فحسب بل أنه يدرس كلماته بشدة قبل أن يتفوه بها.

لفت إلى أن ترامب يدرس مساعدة ليبيا لتجاوز أزماتها، خصوصاً أن الرجل الأمني الأول هناك هو "خليفة حفتر" الذي يُعد من الشخصيات الرائعة.
وكشف، أن أمريكا يمكن أن تساعد ليبيا بمعدات عسكرية ضخمة مثلما حدث في الأنبار من خلال توفير 6 غواصات هناك بهدف القضاء على الإرهاب بالمنطقة.
وشدد على ضرورة زيادة المساعدات الأمريكية إلى مصر بهدف القضاء على الإرهاب خصوصاً أن محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي تطلب معدات حديثة وعلى أعلى مستوى.