قال الباحث السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن تصويت البرلمان بالموافقة على حظر تنظيم "الإخوان المسلمين" في ليبيا وتصنيفه كمنظمة إرهابية، هي خطوة متأخرة 4 أشهر، إذ كانت هناك توقعات بحظر "الإخوان" في البلاد منذ يناير الماضي، إلا أنه القرار تأخر لجملة من الأسباب، إلا أنها خطوة تاريخية حتى اللحظة.
وأضاف بلقاسم خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن تنظيم "الإخوان" في ليبيا وصل إلى حالة التفشي في مؤسسات الدولة وبات كـ"الورم"، وكل مؤسسة يخترقها التنظيم ويهيمن عليها تسقط الواحدة تلو الأخرى، مشيرا إلى أن القرار جاء في إطار المناكفة والصراع السياسي والانقسام، ورأى أنه من المفترض أن يأتي هذا القرار باجماع البرلمان.
وأوضح بلقاسم أنه جاء دور السلطة التنفيذية لتنفيذ هذا القرار وإدخال هذا التشريع لحيز التنفيذ بشكل فعلي، مشيراً إلى أنه سيُطبق حزء من هذا القرار في الحكومة الليبية المؤقتة الموجودة في المنطقة الشرقية، معرباً عن أمله في تجاوب حكومة الوفاق الوطني مع هذا القرار كأحد الضمانات وبوادر حسن النوايا للتمهيد لمرحلة قادمة، مؤكداً أنها فرصة حقيقية للمجلس الرئاسي ليقدم بادرة حسن نوايا للتجاوب مع مجلس النواب، خاصة أن قرار الحظر جاء بناء على عدة مطالبات وقواعد.
وأشار بلقاسم إلى أن جماعة الإخوان في ليبيا تثير قلق وحفيظة الكثير من الدول، ومن بينها دول الجوار، التي تعتبر "الإخوان" تنظيماً إرهابياً، لذا ليس من المنطقي أن يكون جزءاً من السلطة في ليبيا، مضيفاً أنه بعد حظره بشكل رسمي من البرلمان هذا يعطي مزيد من الطمأنية والثقة أن الدولة الليبية تتجه نحو الاستقرار، مؤكداً أن الدول الممولة والداعمة لجماعة "الإخوان" ستجد أن دعمها غير مفيد ومجدي كون أن تلك الجماعة يتقلص دورها.