أشادت الخارجية الأمريكية بكفاءة الإجراءات الأمنية، ووصفت مصر بأنها "دولة آمنة"، ونصحت رعاياها بالسفر إليها، ووضعها على الخريطة الخضراء، وذلك بعدما زار الرئيس عبدالفتاح السيسي أمريكا وقابل عددا من رجال الأعمال وكبار رجال الدولة والرئيس دونالد ترامب.
وهو الأمر الذي يعطي انطباعا إيجابيا بمزيد من الأفواج السياحية من كل الدول الأجنبية خلال الفترة المقبلة، وذلك حسبما أوضح الخبراء لـ"الهلال اليوم"، في التقرير التالي..
رحب وزير السياحة، يحيى راشد، ببيان الخارجية الأمريكية حول الوضع فى مصر الذي وصف مصر بأنها "دولة آمنة" ونصح رعاياها بالسفر إليها، ووضعها على الخريطة الخضراء.
وأكد الوزير أن هذا التصنيف يساعد على تطور الأوضاع السياحية فى مصر إيجابيا، لأنه يعطى ثقة أكبر فى المقصد السياحى المصرى.
وشدد في بيان صحفي، على أن بيان الخارجية الأمريكية شهادة إيجابية سواء، للسوق الأمريكية أو الأسواق الأخرى المصدرة للسياحة إلى مصر، بأن القيادة السياسية والحكومة المصرية تسير بخطوات واثقة ومنتظمة نحو حل جميع المشكلات التي تعانى منها مصر وتساعد على تطور الحالة الاقتصادية للشعب المصري.
وتوقع الوزير مزيد من التطور الإيجابي في الحالة السياحية المصرية وجذب مزيد من السياحة العالمية إلى مصر واستعادتها لعافيتها ومعدلاتها الطبيعية التي كانت عليها قبل عام 2011.
السياحة الأمريكية لم تنقطع من مصر
قال مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة السابق، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمريكا، ستعود على مصر بمزيد من السياحة الأمريكية، فتحسن العلاقات الدبلوماسية، يحدث حراك سياحي داخل أي دولة، والمزيد من الاستثمارات.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن نجاح الزيارة له تأثير إيجابي على حركة السياحة في مصر، مشيرا إلى أن السياحة الأمريكية لم تتوقف خلال الفترة الماضية، فوصل عدد السياح في مصر خلال العام الماضي إلى 300 ألف سائح، من بينهم بعثات دبلوماسية ورجال أعمال.
وعن تصنيف مدينة الغردقة من أفضل المدن السياحية في مصر، والتي أشارت إليه مجلة ذا صن البريطانية. وقال إن مدينة الغردقة يفضلها الكثير من السياح الأوروبيين، وذلك لاعتدال مناخها وتوافر المزيد من الفنادق على أعلى مستوى، بالإضافة إلى وجود طابع المدينة بها، فخارج القرية السياحية يجد السائح مدينة يستطيع التنزه فيها.
السياحة ستعود بقوة
ورأى باسم حلقة، نقيب السياحيين، أن كل ما يحدث على الساحة يعطي مؤشراً لعودة السياحة لمصر بقوة، مشيرا إلى أن تقرير الخارجية الأمريكية بوصف مصر آمنة، يعطي مؤشرا للدولة الأخرى بعودة السياحة إلى مصر.
وتوقع في تصريحات خاصة، أن بعد هذا القرار ستعود السياحة بقوة وبأعداد كبيرة إلى مصر، مع وجود شركات سياحية تضع مصر من ضمن برامجها السياحة التي تنظمها، مؤكدا أن القطاع السياحي جاهز لاستقبال الوفد السياحية في أي وقت.
يجب عودة السياحة الإلكترونية
وقال محمد يوسف، الخبير السياحي، إن زيارة الرئيس السيسي لأمريكا هي أقوى حملة دعائية لتشجيع عودة السياحة الأمريكية إلى مصر خاصة مع تصنيف الخارجية الأمريكية لمصر "إنها دولة آمنة" للسياحة والسفر، بينما حذرت من زيارة بعض الدول الأوروبية خاصة مع الزخم الإعلامي الأمريكي المصاحب للزيارة.
وأضاف أن الإعلام الأمريكي تناول الزيارة بشكل إيجابي جدا خاصة أن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين الآن في أعلى مستوياتها، متابعا أن السائحين الأمريكيين من أكثر السائحين على مستوى العالم استخداما للسياحة الإلكترونية 90% منهم يسافرون من خلال الحجز أون لاين.
وأشار إلى أن عدد السياح الأمريكان الذين زاروا مصر في 2010 بلغ 80.000 ألف سائح، وتراجع العدد في 2016 إلى 8000 ألف سائح فقط، وهذه الأرقام قليلة جدا مقارنة بعدد المواطنين الأمريكان، الذين يصل عددهم 350 مليون أمريكي.
وطالب القطاع العام والخاص في مصر إعطاء أولوية قصوى لسوق السياحة الإلكترونية، حيث تمثل نسبة 90 من حجوزات السياح حول العالم، وعلى رأسهم السياحة الأمريكية.
السياحة الكلاسيكية والنيلية
أكد الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية "مسافرون" للسياحة والسفر، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأمريكا وتقارب العلاقات بين البلدين، سيكون لها أثر كبير في عودة السياحة الأمريكية إلى مصر من جديد؛ خاصة السياحة الكلاسيكية والنيلية التي يهتم بها الأمريكان.
وقال، خلال تصريحات صحفية، إن اللقاءات التي سيقوم بها الرئيس السيسي سيكون لها دور كبير في تحسين الصورة الذهنية عن مصر، وفتح المجال أمام الاستثمار في مصر من خلال عرض الفرص المتاح والترويج للمعالم السياحية والتراثية.
وطالب عبداللطيف، منظمي الرحلات بمصر - باعتبارهم شركاء في العمل - على استعادة الحركة السياحية لمصر وضرورة تكثيف الجهود والتعاون مع وزارة السياحة؛ لتنظيم عدة رحلات تعريفية لمصر في أسرع وقت ممكن للتعرف على آخر التطورات على الساحة وتنفيذ المزيد من حملات الدعاية المشتركة المتنوعة في أمريكا.
وأشار إلى ضرورة الترويج للمقاصد السياحية من خلال الغرفة المصرية الأمريكية لرجال الأعمال، وبعثات طرق الأبواب الأمريكية التي تنفذها الغرفة في مصر كل عام؛ خاصة أن مثل الغرفة الأمريكية المصرية بها أقطاب من الاقتصاد والاستثمار في مصر، ومن الممكن أن يكون لهم دور وطني كبير في خدمة بلدهم مصر من خلال الترويج والدعاية لزيارة المعالم السياحية المصرية ودعم سياحة الحوافز من خلال التواصل مع كبرى الشركات العالمية العاملة في مصر وأمريكا.