أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كان وسيظل أساس الصراع في المنطقة، وأن حله يكون بإنهاء الاحتلال وتداعياته التي تجذر اليأس وتعيق التنمية وتدفع المنطقة كلها نحو المزيد من التوتر والصراع.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية، اليوم الأحد، أن ذلك جاء خلال استقبال الصفدي وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني أندرو موريسون، حيث تم استعراض آخر المستجدات الإقليمية، ونتائج مؤتمر لندن الاقتصادي وآليات متابعتها. وأكد الوزيران استمرار التشاور والتنسيق إزاء التحديات الإقليمية وبما يحقق الأمن والاستقرار، مشددين على ضرورة تكامل الجهود للحد من التوتر والتوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة.
وشدد الصفدي على ضرورة أن تركز الجهود الدولية المستهدفة حل الصراع، على إيجاد أفق سياسي حقيقي للتوصل لحل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا وحيدا للسلام الشامل والحفاظ على الأمن والاستقرار اللازمين لتحقيق التنمية الحقيقية وبناء المستقبل الذي تستحقه شعوب المنطقة، محذرا من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى التي تهدد بتفجر موجة جديدة من العنف، مشددا على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات ووقف كل الخطوات والإجراءات الاستفزازية.
وأشار وزير الخارجية الأردني إلى الأهمية التي جسدها حضور بريطانيا في مؤتمر دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" الذي عقد بدعوة مشتركة من المملكة والسويد في ستوكهولم أخيرا، مثمنا دعم بريطانيا للوكالة وتجديد التزامها بدعم موازنتها.
ومن جهته، أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني التزام بلاده بحل الدولتين ودعمها الجهود المستهدفة التوصل إليه، مثمنا الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتحمل أعباء أزمة اللجوء السوري رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.