«أصوات».. هو اسم الموقع الذي أطلقه، أخيرا، المترجم المصري أحمد صلاح الدين، بالتعاون مع عدد من الكُتّاب، والمترجمين الشباب؛ ليكون منصة جديدة، ومميزة، يطل منها الأدب العربي على العالم.
وحصل أحمد صلاح الدين على ليسانس الآداب، في قسم اللغة الإنجليزية، عام 1995م، وعمل مترجما للّغتين، الإنجليزية، والروسية، وكان يلمس عدم التكافؤ بين ما يصل إلينا من الأدب الغربي، مترجمًا إلى العربية، وما نصدره من أدبنا العربي مترجما للّغات الأخرى إلى الخارج.
ولهذا كان «صلاح الدين» مهموما بضرورة إقامة جسر يعبر منه الأدب العربي العالم، وعن ذلك يقول: «بالنظر إلى كم الأدب العربي المترجم للّغات أخرى، نجده قليلا، وغير منتظم، وقاصر على الأسماء التي يصدرها الإعلام فقط، خصوصًا الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ؛ بسبب حصوله على جائزة نوبل، ولهذا وجدت أننا في حاجة مُلحة إلى أن يخرج الأدب العربي لدوائر قراءة واسعة في العالم».
وظلت أفكار أحمد صلاح تراوده سنوات طويلة، حتى اهتدى منذ عام واحد فقط، إلى فكرة موقع «أصوات»، وبالتعاون مع فريق عمل من الأدباء، والمترجمين الشباب، استطاع خلال هذا العام، وضع خطة عمل يقوم عليها الموقع، ورسم استراتيجية ورؤية خاصة ينطلق منها.
ويقول عن هذه التجربة الفريدة: «الموقع نافذة الأدب العربي للعالم، وجسر تواصل مع الآخر، حتى تكتمل حالة الحوار بين الطرفين، فنأخذ من الآخر، ونعطيه، فيتعرف علينا قدر ما نتعرف عليه؛ لأن الحوار من طرف واحد يكون ناقصا».
ويعتمد الموقع على التمويل والمجهود الذاتي، ولا يهدف إلى الربح، ويسعى للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، من القراء في العالم عن طريق تقديم محتوى جيد، يليق بالقارئ، وبالأدباء، وبالأدب العربي ذاته، ويقول صلاح: «لن أتعامل مع التجربة، كفكرة تجارية، لكن كقيمة أدبية، ولن أفرض الموقع على الآخرين، عن طريق الدعاية المدفوعة، لكن سأفرضه عليهم بجودة الأعمال المنشورة عليه، وتقديم أفكار جديدة، ودعم أي كاتب عربي موهوب؛ لأن ذلك هو المعيار الفاصل»
ويحدد أحمد صلاح رؤية ينطلق منها لجذب المتابعين، والقراء، تبدأ من ترجمة الأعمال القيّمة للأسماء الأدبية، التي سبق لها ترجمة أعمالها، كنقطة بداية، ثم ينطلق بعد ذلك في تقديم أدباء لم تتوفر لهم فرص الترجمة، إلى لغات أخرى، ويكشف الستار عن الشباب الموهوب فعليا ليلقي عليه الضوء.