استنكر رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اللواء قدري أبو بكر، الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين، والتي تأخذ منحنى خطيرا جدا وغير مسبوق، بهدف تفريغهم من محتواهم الوطني والإنساني، وخلق حياة يومية لهم في غاية التعقيد.

وقال اللواء أبو بكر، في بيان اليوم الجمعة، إن إسرائيل تجند كل طاقاتها لخلق واقع جديد في سجون ومعتقلات الاحتلال، حيث تستغل كل الظروف للتفرد بالأسرى والانتقام منهم ومن عائلاتهم، حتى أن ذلك أصبح مساحة تنافسية بين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين.

وأضاف أبوبكر "يوميا هناك اقتحامات للسجون والمعتقلات، كما أنه يتم نقل عدد كبير من المعتقلين من سجن لآخر، حيث لا يرغب الاحتلال في مشاهدة أي نوع من الاستقرار في صفوف الحركة الأسيرة، وما حدث في سجن عسقلان ليلة العيد من تعليمات الإدارة وشرطة السجن بعدم إحياء عيد الفطر يؤكد عنصرية وفاشية حكومة الاحتلال".

وحيا اللواء أبو بكر الأسرى والأسيرات والمحررين وعائلاتهم، وهنأهم بحلول العيد، متمنيا أن يأتي العام المقبل وهم بيننا جميعا، وقد تحققت إرادتنا بالحرية والاستقلال.

في سياق آخر، أكد نادي الأسير أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقلت الأسير حسن العويوي، المضرب عن الطعام منذ 66 يوما من معتقل "نيتسان الرملة" إلى مستشفى "برزلاي" بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.

وذكر النادي، في بيان، أن الأسير العويوي نقل إلى المستشفى لتردي وضعه الصحي نتيجة إضرابه عن الطعام منذ الثاني من أبريل الماضي رفضا لاعتقاله الإداري، مشيرا إلى أن الأسير العويوي من مدينة الخليل، ومتزوج وأب لثلاثة أطفال.

والاعتقال الإداري هو الاعتقال الذي يصدر من جهة ما بحق شخص ما دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام بحيث يكون بناء على ملفات سرية استخبارية أو بسبب عدم وجود أو لنقص الأدلة ضد متهم ما، وهو ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث أنه إذا وجد ضابط المخابرات أنك تشكل خطرا على أمن المنطقة فيستطيع أن يحولك للاعتقال الإداري دون إبداء الأسباب.