قالت صحيفة (الصن) البريطانية إن النواب المحافظين لا يجب أن يتوّجوا بوريس جونسون رئيسا للوزراء كما فعلوا من قبل مع تيريزا ماي، معتبرة أن طريقة السباق على قيادة حزب المحافظين ومن ثم رئاسة الحكومة البريطانية "تمثل إهانة كبرى للديمقراطية".
وقالت الصحيفة إنه "لأمر سيء بما يكفي أنْ يكون حق اختيار رئيس الوزراء الجديد محصورا على نواب حزب المحافظين وأعضائه؛ والأسوأ من ذلك أن بعضا من هؤلاء المرشحين للقيادة يفزعون من التعرض لاختبار علني أمام الجمهور".
ورأت الصحيفة أنه "لا عذر لبوريس جونسون في تفاديه المشاركة في مناظرة تلفزيونية؛ وإذا كان هو المرشح الأبرز، ففيم إذا إحجامه عن الظهور بشكل لائق ومواجهة أسئلة منافسيه؟".
وتابعت (الصن) إن المحافظين ليسوا بصدد اختيار زعيم جديد لمحفل ماسوني؛ إن هؤلاء المرشحين يخوضون اختبارا لإدارة شؤون البلاد.
وأكدت الصحيفة أن من حق الشعب البريطاني في تلك اللحظة الفارقة من تاريخ بلاده أن يتعرف على هؤلاء المرشحين على نحو أكثر من مجرد قراءة تغريداتهم أو قراءة أعمدة تنشرها لهم الصحف.
وكتبت (الصن): إن أحدا لا يدري؛ فمن الممكن أن يقتنع الناخبون المتذبذبون بأن هذا الحزب المتأزم (المحافظين) يمتلك كوادر رغم مشكلاته.
وأشارت إلى أن تيريزا ماي كانت قد مُنحت سلطات دونما فحص، ثم واجهت تحت الأضواء صعوبات بعد ذلك؛ ولا يمكن للمحافظين ارتكاب هذا الخطأ مرة أخرى.