أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية.
وأعرب عريقات - خلال لقائه السفير الصيني لدى دولة فلسطين اليوم الثلاثاء - عن امتنان وشكر الرئيس محمود عباس والقيادة لجمهورية الصين الشعبية على مواقفها الثابتة والمعلنة من القضية الفلسطينية.
في سياق من، دعا مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية رئيس دائرة شئون المغتربين نبيل شعث، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة لحماية خيار حل الدولتين، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد شعث - خلال لقائه مع كبير مستشاري رئيس الوزراء الأسترالي آرثر كاتسيروبس - أن المواقف المخالفة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، تعتبر تكريسا للاحتلال الذي يعد العائق الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وثمن تراجع استراليا عن قرار نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، داعيا إلى لعب دور أكبر داعم للقضية الفلسطينية ومساهمة أوسع في مناصرة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والموقف الفلسطيني في المحافل الدولية واتخاذ خطوات عملية داعمة للسلطة لتجاوز الصعوبات التي تواجهها، مشيرا إلى مواقف استراليا السابقة المؤيدة والمساندة للسلطة الوطنية ومؤسساتها.
واستعرض شعث - خلال اللقاء - الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن بكل تفاصيلها، ومخالفتها الواضحة للشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية وكل الاتفاقات السابقة، مشيرا إلى أن الصفقة الأميركية بتجاوزها قضايا القدس واللاجئين والحدود والاستيطان، تعتبر أداة لتدمير فرص السلام والوصول إلى حل سياسي شامل.
وأوضح أن خلق مناخ لعملية سياسية يتطلب العمل على إلغاء القوانين العنصرية الإسرائيلية لا سيما قانون القومية، ووقف الاستيطان، ووضع حد للتعدي على حقوق الفلسطينيين الوطنية في القدس.
وأكد تمسك القيادة الفلسطينية بخيار حل الدولتين، بما يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين استنادا لقرار 194.
وفي سياق آخر، استقبل شعث السفير السلوفيني لدى دولة فلسطين ميلكو دولينسيك، بمناسبة انتهاء مهام عمله، مؤكدًا أن سلوفينيا من أكثر الدول صداقة واقترابا من الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مشيرا إلى أن علاقات تاريخية وطيدة تربط بين سلوفينيا وفلسطين.
وأعرب عن عميق امتنانه للدعم السلوفيني للشعب الفلسطيني، ومواقفها الثابتة من مساندة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، لافتًا إلى الدعم الخاص الذي تقدمه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة الأطفال منهم، ودعم مستشفيات قطاع غزة.