الأربعاء 13 نوفمبر 2024

المفتي: الإسلام صنع حضارة عالمية ساهمت في التاريخ الإنساني

  • 6-4-2017 | 15:17

طباعة

أكد مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام أن مبادئ التنمية والاستقرار والعيش المشترك، هي القيم التي دعا لها الإسلام، وصنع بهذه المبادئ حضارة عالمية، ساهمت بشكل كبير ومؤثر في التاريخ الإنساني على مر العصور والأزمان.

وقال المفتى - خلال لقائه القياداتِ السياسيةَ والتنفيذيةَ في المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية المسلمة، على هامش زيارته لتايلاند، اليوم الخميس - إن "الإسلام نَسَقٌ عالميٌّ مفتوح، لم يسعَ أبدًا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق.

وأضاف أنه يجب علينا أن نركِّز في كل تعاملاتنا وحواراتنا مع غيرنا من بني البشر -أيًّا كانت عقائدهم وأجناسهم ولغاتهم- على ما يجمعنا لا على ما يُفرِّقنا، وأنه لا يوجد خلاف بين البشر، منذ أن خلقهم الله وإلى آخر الزمان، على القيم الأخلاقية الفطرية المشتركة التي تشكِّل أساسًا راسخًا للتعايش بين البشر جميعًا؛ من أجل التعاون المشترك لبناء عالم ينعمون فيه جميعًا بالسلام والاطمئنان.

وأوضح علام، أن هناك ثلاثةَ محاور لمواجهة الفكر المتطرف، تتمثَّل في نشر الوعي بصحيح الدين، وإحداث تنمية شاملة، بجانب التطوير المستمر للعملية التعليمية.


وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية، أيقنت أن دورها في التصدي للجماعات المتطرفة لن يكون قاصرًا على الشأن الداخلي أو المحيط المحلي أو الإقليمي، بل عليها أن تشتبك مع أفكار هذه الجماعات المتطرفة في الداخل والخارج، من ثَمَّ أنشأت كيانات جديدة ومتخصصة في محاربة الأفكار المتطرفة، فأنشأت في عام 2014 مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية.


ونوه أن مرصد الإفتاء، معني بالأساس بقضايا التشدد والتطرف وطرق التصدي لها وعلاجها، وتم وضع استراتيجية للمرصد بُنيت على مجموعة من الأهداف، منها إيمان الدار بأن قضية العنف والإرهاب قضية عالمية وليست محلية فحسب؛ لأن الإرهاب لا يستثني أحدًا.

وشدَّد مفتي الجمهورية، على أن دار الإفتاء أدركت -من خلال تخصصها- أن منشأ أي فعل إرهابي هو فتوى خاطئة أو شاذة أٌوِّلت وفسِّرت على غير معناها، ودار الإفتاء ومرصدها التكفيري مَعْنِيَّان بهذه المساحة لبيان الصحيح من السقيم فيما يُقدم من فتاوى وآراء للناس.

واختتم أن الأزهر أخذ على عاتقه منذ تأسيسه مهمة نشر الفكر الوسطي، إذ يَفِدُ إلى الأزهر آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم للدراسة به وتعلم العلوم الدينية بمنهج وسطي مرتبط بالأصل ومتصل بالعصر.
 

    الاكثر قراءة