الأحد 16 يونيو 2024

ألمانيا تفقد أثر 160 داعشيا وتخشى عودتهم

23-6-2019 | 14:39

فقدت السلطات الألمانية أثر 160 شخصا من رعاياها المتطرفين ضمن صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، وباتت غير ملمة بأي معلومة عن أماكن وجودهم. 

وكشفت هذه الأزمة مذكرة رسمية أرسلتها الحكومة الألمانية للبرلمان، ردا على طلب إحاطة بشأن هذا الملف قدمه الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط)، وفق لما نشرته صحيفة دي فيلت الخاصة، الأحد.

وقالت المذكرة الرسمية: "رغم أن الافتراض المبدئي لدينا أن معظم هؤلاء المسلحين قتلوا في المعارك بسوريا والعراق؛ فإنه من الممكن أن يكون كثير منهم قد استقر في الشرق الأوسط، أو اختفى عن الأنظار خوفا من الاعتقال".

وتعقيبا على ذلك، قالت الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر، ليندا تويتبرج: "بالنظر إلى التأمين الضعيف للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، من المقلق للغاية أن الحكومة لم تتخذ أي إجراءات لمنع عودة سرية محتملة لهؤلاء الدواعش وغيرهم من الألمان المنضمين للتنظيم".

وما يثير القلق أيضاً أن حكومة برلين لا تملك أية استراتيجية للتعاطي مع مسلحي داعش الألمان، سواء المفقود أثرهم، أو المسجونين في سوريا والعراق، أو 200 عنصر عادوا بالفعل للبلاد، حيث لم تذكر "ليندا" مصيرهم بعد عودتهم.

وتابعت: "يجب أن تطور الحكومة استراتيجية التعامل مع عناصر داعش، ومحاكمتهم على أفعالهم عن طريق تعزيز قدرات المحققين الألمان على التحقيق وجمع الأدلة في الجرائم التي ترتكب خارج البلاد".

وبخلاف الـ 160 المفقود أثرهم، فإن السلطات الألمانية تقدر عدد مسلحي داعش الألمان المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية والحكومة العراقية بقرابة 120 عنصرا.