قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الشعب الفلسطيني وصل لأعلى مرحلة من الوعي السياسي والقدرة على التحليل ومعرفة اتجاهات الأمور، مشددا على وقوف وصمود وصبر وتحدي أبناء شعبنا في كل مكان بعدم التنازل والتخلي عن المواقف الوطنية المشروعة والتغيير في مسيرة القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأضاف عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الاثنين، أن المسألة ليست تحسين الظروف المعيشية وإنما هي قضية التحرير والكرامة الوطنية لشعبنا الفلسطيني ، مشيرا إلى أن الهدف الوحيد من نضالنا الوطني هو إعادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية إلى خارطة الجغرافيا.
وقال عريقات: إنه لا يستطيع أي أحد أن يتهمنا بالعبثية وعلى الجميع معرفة أن القيادة عقدت بالسابق عديد الاجتماعات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي لم يخرج عنها أي قرارات بخصوص أن الاستيطان غير شرعي أو مبدأ الدولتين أو القدس الشرقية محتلة أو إرهاب الدولة والعقوبات التي تمارس بحق شعبنا، وإنما تبنت هذه الإدارة رؤية وبرنامج ما يسمى بالمجلس الاستيطاني الإسرائيلي وقانون القومية العنصري.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قطعت المساعدات بالكامل عن وكالة الأونروا وبالتالي حرمت اللاجئين في كل مكان من الحصول على المساعدات، إلى جانب إيقافها المساعدات عن كافة مستشفيات غزة والقدس المحتلة وبالتالي يأتي مؤتمر بحجة تقديم المساعدات لشعبنا وهذا لا ينطلي على شعبنا والذي يعي أن إدارة ترامب مارست كافة الضغوطات حتى يركع أبناء الشعب الفلسطيني للتخلي عن حقوقه المشروعة.
وطالب عريقات أبناء الشعب الفلسطيني بأهمية وضرورة تفهم وإدراك موقف القيادة الفلسطينية الرافض لاستلام أموال الشعب منقوصة فلسا واحدا، مشددا على أن القبول بها منقوصة يعني إلغاء نضال مئة عام لشعبنا، وتمرير قرارات الكنيست العنصرية باعتبار الشهداء والجرحى والأسرى مجرمين وإرهابيين.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال وصلت إلى أعلى مستويات من الخبث بالتعامل مع قضيتنا العادلة والتي تريد إخضاع شعبنا للابتزاز السياسي، من خلال الضغط عليه من الناحية الاقتصادية، وأن المسالة ليست بأخذ القروض والمنح أو اللجوء للجامعة العربية لتغطية وسد رواتب الموظفين.
وأضاف عريقات، أن المسألة ليست خيارات وإنما تنفيذ الاستراتيجية التي لدينا والتي تمثلت بالرؤية التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن والخطة المتكاملة للسلام التي عرضها ؛وأكد خلالها على الثوابت الوطنية لشعبنا الى جانب انتخاب فلسطين رئيسا لمجموعة 77 والصين وغيرها من المواقف الدولية التي أكدت ودعمت موقف القيادة.
وأوصى عريقات بالحفاظ على الكل الفلسطيني بجغرافيته، محذرا من تبادل الحق مقابل الحق وتخضع للسيف المشرع على رقابنا، رغم الضغوط وسنعمل كل جهد لنلبي احتياجات شعبنا ولن نتخلى عن ثوابتنا الوطنية.