طلبت لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب الأمريكي إدلاء كبير مسئولي سجلات البيت الأبيض بشهادته بشأن مساعي الرئيس دونالد ترامب لإخفاء وثائق تحوي تفاصيل حول محادثاته الخاصة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وطلب رئيس لجنة الرقابة والإصلاح إليجاه كامنجز، في خطاب أرسله للقائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، حضور كبير مسئولي السجلات "أو مسئول أخر (من البيت الأبيض) مختص بمناقشة تلك المسائل" إلى الكونجرس وإجراء مقابلة مدوَّنة مع اللجنة في موعد غايته الثامن من يوليو المقبل، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، والتي أشارت إلى أن الخطاب يأتي قبل أيام قليلة من لقاء مرتقب بين ترامب وبوتين خلال قمة مجموعة العشرين باليابان.
كما طلب كامنجز من البيت الأبيض الإجابة على أسئلة حول تقارير سابقة عن استيلاء ترامب على مذكرات مترجم أمريكي تفصِّل محادثاته الخاصة مع بوتين في يوليو 2017.
وقال إن البيت الأبيض تجاهل طلباته السابقة لتقديم معلومات حول التزام ترامب بقانون السجلات الرئاسية، مضيفا: "تلك الأفعال لا تخدم مصالح الشعب الأمريكي، وتعيق وتحبط مراجعة اللجنة".
ولفتت "بوليتيكو" إلى أن تشكك الديمقراطيين منذ فترة طويلة بشأن محادثات ترامب الخاصة مع نظيره الروسي، لا سيما بعد لقائهما في هلسنكي بفنلندا، العام الماضي، حينما خالف ترامب المجتمع الاستخباراتي الأمريكي بقوله إنه ليست لديه أسباب لتصديق أن موسكو تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة في الأوساط السياسية الأمريكية.
وأشارت إلى أن البيت الأبيض رفض، في وقت سابق من العام الماضي، طلبا مشتركا من رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس إليوت إنجل بتسليم وثائق تتعلق بتلك المناقشات، والتي جرت على مدى العامين الأولين من رئاسة ترامب.
لكن مسئولين بالبيت الأبيض أبدوا تخوفهم من تسريب المعلومات التي تتضمنها تلك الوثائف لوسائل الإعلام، مبررين احتفاظ الرئيس بها بذلك السبب.