قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد
وزير الداخلية الأسبق، إن استهداف الأجهزة الأمنية لـ19 شركة وكيانا اقتصاديا، تديره
بعض القيادات الإخوانية هو ضربة قوية وجديدة عن الضربات الاستباقية السابقة، وتنم
عن أن الجماعات الإرهابية والعناصر الهاربة تغير من أسلوبها الإجرامي وكانت
الداخلية على يقظة لمواجهة هذه الأساليب المتغيرة.
وأوضح البسيوني، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن أساليب تلك الجماعة في البداية كانت الاغتيالات
فتصدت لها الشرطة وقضت على الكثير من الخلايا الإرهابية والعناصر الإجرامية، ثم اتجهت
إلى التفجيرات فكانت الشرطة لهم بالمرصاد وتم ضبط شقق مفروشة لتصنيع المتفجرات
وتراجعت التفجيرات وزرع العبوات بشكل كبير.
وأضاف إن الجماعة الإرهابية اتجهت
إلى أسلوب التكنولوجيا والقنوات المسمومة فتصدت لهم الدولة، وعندما فشلوا خططوا
لإفساد فرحة المصريين في عدة مناسبات كاحتفالات رأس السنة وشم النسيم وأعياد
الأقباط وعيد الفطر وأخيرا بطولة الأمم الأفريقية لكنهم فشلوا، ووجدوا أن الاقتصاد
المصري والسياحة يزدهران والاستثمار الأجنبي يزداد وتراجع الدولار لذلك لجأوا
لإنشاء كيانات اقتصادية للإضرار باقتصاد مصر.
وأكد أن الـ19 كيانا اقتصاديا
الذين تم ضبطهم اليوم يديرها الإخوان بشكل سري عبر قياداتهم أيمن نور ومعتز مطر ومحمد
ناصر وعلي بطيخ ومحمود حسين، باستثمارات تقدر بـ250 مليون، عبر التمويل الذي
يتلقونه من قطر، مضيفا أن الأمن كان وراءهم بالمرصاد فتوصل إلى الأشخاص الذين تم
ضبهم اليوم وهم 6 أفراد داخل مصر، ورؤوس الفساد المحرضين لهم في الخارج.
وأشار إلى أن ضبطهم هو ضربة أمنية
جديدة عن الضربات الاستباقية السابقة، لأن الإرهابيين استحدثوا طريقة في الهجوم
والأمن استحدث طريقته للمواجهة، مضيفا إن بيان وزارة الداخلية اليوم يبعث برسائل
عديدة أولها للإخوان وعناصرها بأنهم إلى مزيد من الفشل وأن مصر إلى التقدم وأنهم
لن يؤثروا في مسيرتها.
ولفت إلى أن البيان يوجب توجيه
الشكر للأمن لمجهودهم الذي يعني أمرين أولا القصاص لزملائهم الذين سقطوا شهداء
لأنهم تصدوا لكل من يستهدف مصر وأولادها، والأمر الثاني يؤكد جهد الأجهزة الأمنية
لحماية مصر وأمنها واقتصادها، مطالبا الشعب بألا ينخدع بالأفكار المسمومة
والهدامة.