الخميس 27 يونيو 2024

بعد مرور ست سنوات..البورصة أكبر الرابحين من ثورة 30 يونيو 2013 حتى الآن

اقتصاد30-6-2019 | 15:14

ست سنوات مرت بهم البلاد ، منذ قيام ثورة 30 يونيو 2013، مرت بهم البلاد بحزمة إجراءات إصلاحية قوية، خاصة على الجانب الاقتصادي، كان من أبرزها قرار تحرير سعر الصرف الذي اتخذه البنك المركزي في نوفمبر 2016، وإصدار ضريبة الدمغة، وبعض التعديلات الضريبية، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على البورصة المصرية، وزاد من الاتجاه الشرائي للمستثمرين الأجانب بالبورصه.

 

قُبيل الثورة

مع توتر الأحداث السياسية قُبيل اندلاع ثورة 30 يونيو، واعتلاء المطالبات التي نادت برحيل "محمد مرسي"، وإجراء انتخابات مبكرة، كانت التوقعات تُشير بانكسار سوق الأوراق المالية، خاصة بعد الهبوط العنيف الذي أصاب البورصة خلال النصف الأول لعام 2013 ، حيث وصل مؤشر السوق الرئيسى EGX30 إلى مستوى 4479 نقطة، بنهاية شهر يونيو من نفس العام، بعد أن كان عند مستوى 5462 ببداية العام، بنسبة تراجع تقترب من 13%.

 

ترقب الأداء

لكن الواقع جاء خلاف ذلك ، ففي حالة الترقب التي سادت المشهد المصري ، خالفت البورصة المصرية التوقعات، ليصعد المؤشر الرئيسي «EGX30» بجلسة الثلاثين من يونيو بنسبة 1.5% واصلاً لمستوى 4752 نقطة بعد أن كان 4666 نقطة، وتربح 2.1 مليار جنيه، حيث استقر رأس المال السوقي عند 321 مليار جنيه،  ويُكمل المؤشر مشوار الصعود ليصل لمستوى 6870 نقطة  بعد عزل "مرسى"  ، مقترباً لأعلى مستوياته السعرية منذ ثورة يناير، بنسبة ارتفاع قرابة 44%، وربح رأس المال السوقى 47.1 مليار جنيه خلال العام.

 

رؤية خاصة

 

أثناء هذا الوقت، اعتبر المحللون الماليون بسوق المال، أن المستثمرين خاصةً الأجانب ينظرون لأحداث 30 يونيو أنها أحداث عارضة ، حيث اتجه الأجانب  نحو الشراء ولم يغيروا سلوكهم بالسوق، خاصة وأنهم  يبنون استثماراتهم على دراسات عميقة للأسواق ودراسة الاوضاع المحيطة جيداً، كما أن مقابلة رئيس البورصة حينها بشركات السمسرة وطمئنتهم كانا لهما دور كبير في تهدئة الأوضاع .

صعود قوي

وكنتيجة للإجرءات الإصلاحية التي مرت بها البلاد،  ارتفع أداء البورصة المصرية بشكل ملحوظ، حيث حقق رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة مكاسب قدرها 434.5 مليار جنيه ليصل إلى 756.1 مليار جنيه الخميس الماضى مقابل 321.6 مليارجنيه نهاية يونيو من عام 2013وهى أكبر مكاسب فى تاريخ البورصة خلال أى فترة مماثلة وسط توقعات بأرقام قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة.

أما عن أداء المؤشرات فقد ارتفع المؤشرالرئيسي للسوق" EGX30"نهاية الشهر الماضى إلى 14100 نقطة، بعدأن حقق مستوى قياسيا العام الماضى قرب ال 18500 نقطة لأول مرة فى تاريخه مرتفعًا من 4750 نقطة وقت الثورة،  رابحا بذلك نحو 9350 نقطة.

كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" نحو 243 نقطة مغلقا عند 603.5 نقطة فى ذكرى ثورة 30 يونيو، حيث ارتفع من مستوى 360 نقطة أيام الثورة.

وفيما يتعلق بفئات المستثمرين خلال عام العام الحالي فقد ارتفعت نسبتهم من التعاملات الكلية بشكل ملحوظ، عما كانت عليه في 2013،  لتصل فى بعض الجلسات إلى 31%من حجم التعاملات اليومية بدلًا من 3% قبيل الثورة، وفيما يتعلق بالمستثمرين العرب، فقد استمر التباين فى تعاملاتهم بين البيع والشراء، وبلغت نسبتهم من التعاملات الكلية 6%.