أكد مسئولون كبار بمقر القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، مقرها مدينة (شتوتجارت) الألمانية، أن هدف الولايات المتحدة هو السعي من أجل إضعاف جماعة الشباب الصومالية المتطرفة على الصعيد العسكري حتى يمكن تحقيق تسوية سياسية.
وقال السفير ألكسندر لاسكاريس النائب المدني لقائد القيادة الأمريكية في أفريقيا: "لا نتحدث عن إبادة هذه الجماعة أو التخلص منها تماما، لكن الولايات المتحدة تهدف إلى تفكيكها"، مضيفا "إن حالات التمرد من هذا النوع قائمة في الصومال - منذ أكثر من عشرة أعوام - ومن المحتمل أن يتم وضع حد لها من خلال الجمع بين الضغوط العسكرية ومحاولات التسوية السياسية".
وتابع: إن البعد السياسي للصراع في الصومال لا يقل أهمية عن البعد العسكري، وأنه يمكن السعى لإجراء شراكة مع مدنيين صوماليين، فى الوقت الذي يتم فيه استغلال الانقسامات داخل جماعة الشباب لأن ذلك يمكن أن يكون أكثر فعالية من العمليات العسكرية". ومضى قائلا "هناك بعض العشائر التى تمد الجماعة بمقاتلين، ربما تكون على استعداد لعقد صفقات مع السلطات الصومالية، ولذلك فإنه ربما يكون من المناسب استكشاف طرق للتودد إلى المواطنين هناك " .
من جانبها، قالت مديرة الاستخبارات بالقيادة الأمريكية في أفريقيا هايدى بيرج "إن تكثيف الهجمات الجوية الأمريكية على أهداف جماعة الشباب أدى إلى وضع الجماعة في وضع الدفاع"، مضيفا "إن الجماعة أصبحت في وضع دفاعي وقلصت من تحركاتها، كما ضعفت قدرتها على قيادة قواتها".
ومضت بيرج قائلة "إن الضربات الجوية الأمريكية أسفرت عن مصرع عشرات من مقاتلي جماعة الشباب، وأدت إلى الحد من قدرات الجماعة على القيادة والسيطرة والحد من تحركاتها ونشر الخوف وعدم الثقة داخل صفوفها وتزايد حالات الانشقاقات داخلها".
واستدركت قائلة "إن التحدي الذي نواجهه يتمثل في بعض العشائر التي تدعم جماعة الشباب، لكنها تريد الثأر لمقتل مجنديها جراء تلك الضربات"، وأشارت مديرة الاستخبارات بالقيادة الأمريكية فى أفريقيا إلى أن جماعة الشباب مازال بإمكانها القيام بعمليات اغتيال وتفجيرات قاتلة ومهاجمة مصالح غربية ومصالح شركاء فى الصومال ومنطقة شرق أفريقيا.