قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إن بلاده تؤيد بقوة عملية التكامل في أوروبا، وتدعم قيام أوروبا بدور أكبر في الشئون الدولية، معربا عن أمله أن يحافظ الاتحاد الأوروبي تحت قيادته الجديدة على استقرار واستمرارية سياسته نحو الصين.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الصيني بنظيره البلغاري رومن راديف، اليوم الأربعاء، بالعاصمة بكين، حيث اتفق الجانبان على رفع مستوى العلاقات بين الدولتين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
ودعا بينج - خلال اللقاء - إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين البلدين خاصة وأنهما تتفقان في كثير من المواقف حول الوضع الدولي، بما في ذلك حرصهما على التمسك والحفاظ على النظام الدولي القائم على التعددية والقانون.
من جانبه، قال الرئيس البلغاري إن بلاده ملتزمة بتطوير الشراكة الاستراتيجية مع الصين، مؤكدا أهمية المشاركة بنشاط في البناء المشترك للحزام والطريق ودعم التعاون بين دول وسط وشرق أوروبا والصين.
وأضاف راديف أن مبادرة "الحزام والطريق" مفيدة للسلام العالمي والازدهار، وأن بلغاريا مستعدة لمواصلة التعاون مع الصين في مجالات كالتجارة والنقل والطيران واللوجستيات والمالية والابتكار والتبادلات الثقافية، إلى جانب استغلال موقع بلغاريا لتعزيز الربط بين آسيا وأوروبا والمساعدة في تعزيز التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.
وفي سياق متصل، التقى رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (البرلمان) لي تشان شو، اليوم مع رئيس بلغاريا، حيث أكد أنه في مواجهة التغيرات والتحديات العالمية، تلتزم الصين بتعزيز إنشاء اقتصاد عالمي مفتوح مع توسيع الانفتاح، وأن الصين ستدفع التنمية المشتركة مع الدول الأخرى حول العالم ومن بينها بلغاريا، مع توسيع التعاون المربح للجميع.
وأشار شو إلى أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني مستعد للعمل مع بلغاريا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وإجراء تبادلات أوثق بين الهيئتين التشريعيتين في الدولتين، وتعزيز التعاون التشريعي والرقابي، وتبادل خبرات الحوكمة.