الإثنين 17 يونيو 2024

الموقف الأمريكي من سوريا منذ عام 2011

7-4-2017 | 13:25

في ما يلي أهم مراحل التزام الولايات المتحدة في النزاع السوري والتي شنت صباح الجمعة ضربة على قاعدة عسكرية في وسط سوريا ردا على هجوم يشتبه انه كيميائي ويتهم النظام السوري بتنفيذه.

في التاسع والعشرين من ابريل 2011 وبعد شهر من بدء اولى التظاهرات السلمية المناهضة للرئيس السوري، والتي قوبلت بقمع شديد من النظام، اعلنت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على العديد من المسؤولين السوريين.

في التاسع عشر من مايو دعا الرئيس باراك اوباما بشار الاسد الى قيادة مرحلة انتقالية او التنحي. وعشية هذا الموقف قررت الادارة الأمريكية فرض عقوبات على الرئيس السوري شخصيا.

مطلع يوليو تحدى السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد النظام بتوجهه شخصيا الى مدينة حماة التي كانت تشهد تظاهرة ضخمة مناهضة للنظام.

في الثامن عشر من اغسطس دعا اوباما مع حلفائه الغربيين للمرة الاولى الرئيس بشار الاسد الى التنحي.

في الرابع والعشرين من اكتوبر من السنة نفسها غادر السفير الأمريكي سوريا "لاسباب امنية". كما استدعت دمشق سفيرها في واشنطن. وخلال السنتين التاليتين دأب السفير روبرت فورد على التنقل مرارا بين الولايات المتحدة وتركيا، والتقى مرارا مسؤولين في المعارضة السورية قرب اسطنبول.

في صيف 2013 تراجع باراك اوباما في اللحظة الاخيرة عن قصف البنى التحتية للنظام السوري، رغم استخدام الجيش السوري لاسلحة كيميائية ضد مدنيين في اغسطس من العام نفسه.

وجاء هذا الموقف رغم اعلان الرئيس الأمريكي مرارا خلال الفترة نفسها ان الولايات المتحدة ستتحرك في حال تجاوزت دمشق هذا "الخط الاحمر" المتمثل باستخدام السلاح الكيميائي.

والتبدل في الموقف الأمريكي جاء اثر وساطة روسية ادت الى اعلان النظام في دمشق استعداده للتخلي عن ترسانته الكيميائية.

في الثالث والعشرين من سبتمبر 2014 وجهت الولايات المتحدة للمرة الاولى بالتعاون مع حلفائها من الدول العربية، ضربات لمواقع لتنظيم الدولة الاسلامية.

منذ ذلك التاريخ، نشرت الولايلات المتحدة في شمال شرق العراق نحو 900 مستشار عسكري وعناصر من القوات الخاصة وخبراء المدفعيو. كما تدعم واشنطن قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف من المقاتلين العرب والاكراد في هجومها لاستعادة الرقة معقل التنظيم الجهادي في سوريا

في الثلاثين من سبتمبر 2015 باشر الطيران الروسي توجيه ضربات جوية في سوريا دعما لقوات النظام التي كانت تعاني من مصاعب كثيرة، ما شكل بداية دور حاسم لروسيا في سوريا.

في العام 2016، عملت الولايات المتحدة وروسيا على اقرار سلسلة اتفاقات لوقف اطلاق النار بين المتحاربين في سوريا، لم تصمد.

وفي الثلاثين من ديسمبر اقر وقف لاطلاق النار من دون الولايات المتحدة، وذلك بموجب اتفاق روسي تركي. وقبل ثمانية ايام من هذا التاريخ تمكنت القوات السورية من السيطرة على القسم الشرقي من حلب الذي كان خارج سيطرتها.

وفي الثلاثين من مارس اعلن وزير الخارجيةالأمريكي ريكس تيلرسون من تركيا ان مصير الاسد "يقرره الشعب السوري".

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي ""يختار المرء المعركة التي يريد خوضها .. وعندما ننظر إلى هذا الأمر نجد أنه يتعلق بتغيير الأولويات، وأولويتنا لم تعد التركيز على اخراج الاسد" من السلطة.

لكن هايلي تعلن في الثالث من ابريل الحالي ان الشعب السوري لا يريد بقاء الاسد في السلطة او ترشحه في الانتخابات.

في الرابع من ابريل البيت الابيض يشدد لهجته ازاء الاسد الذي يحمله مسؤولية هجوم يشتبه انه كيميائي اوقع في اليوم نفسه 86 قتيلا في شمال غرب سوريا.

في اليوم التالي، ترامب يهدد بالانتقال الى الافعال ويقول "هذه الاعمال المشينة لنظام الاسد لا يمكن السكوت عنها"، مقرا بان "موقفه ازاء سوريا والاسد تغيرا بشكل ملحوظ".

ليل الخميس الجمعة اطلقت سفينتان حربيتان اميركيتان في البحر المتوسط 59 صاروخ توماهوك على قاعدة عسكرية في وسط البلاد.