شاركت مصر في اجتماعات مجموعة عمل إستراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والتي انعقدت على مدار يوميّ 11 و12 يوليو الجاري بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث ترأس وفد مصر المستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وفي تصريح للمُستشار أحمد حافظ عقب انتهاء الاجتماعات، أشار إلى أن مداخلة وفد مصر خلال الاجتماعات أكدت على أن ما تحقق حتى الآن من انتصارات ميدانية ضد تنظيم داعش الإرهابي لا ينبغي اعتباره هدفاً نهائياً، مؤكداً على الضرورة المُلحة لمواصلة جهود التصدي للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره دون تمييز، حيث تنبع كافة التنظيمات التكفيرية من ذات المصدر الأيديولوجي المتطرف الذي أسسته جماعة الإخوان الإرهابية.
وفي هذا السياق، أوضح المُتحدث الرسمي أن السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب بشكل نهائي يتمثل في تبني مُقاربة دولية موحَّدة حول المواجهة الشاملة للتنظيمات الإرهابية على كافة الأصعدة، في ظل شبكة الدعم والمصالح المُتبادلة التي تجمع تلك التنظيمات؛ ومن ثم ضرورة توسيع مجال مواجهة الخطاب الداعشي ليشمل التصدي لمفهوم الإرهاب الأوسع، وكذا التعامل مع الأطراف المُحرِضة والمروجة للأفكار والأنشطة الإرهابية، بما في ذلك أي دولة تُتيح منابرها الإعلامية والسياسية لنشر الأيديولوجيات المتطرفة والإضرار بالمُجتمع الدولي ككل.
وذكر "حافظ" في تصريحاته، أن وفد مصر استعرض خلال الاجتماعات المقاربة المصرية الشاملة لمواجهة الإرهاب بأبعادها الأمنية والتنموية والفكرية، مع التركيز على الجهود الوطنية المبذولة على صعيد المواجهة الفكرية، وفي مقدمتها جهود تنفيذ مبادرة السيد رئيس الجمهورية لتجديد وتقويم الخطاب الديني، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه كل من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. كما تم استعراض الجهود التي يضطلع بها مَرصَدا الأزهر ودار الإفتاء في رصد وتفنيد المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية التي تروج لها الجماعات الإرهابية لتبرير أفعالها وتجنيد الشباب في صفوفها.
وفي ختام تصريحاته، أكد "حافظ" على استمرار مصر في دعم مجموعة عمل إستراتيجية الاتصال انطلاقاً من خبراتها المُكتسبة في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن المكانة الرفيعة التي تتمتع بها مؤسساتها الدينية على صعيد التعريف بسماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف، والتصدي للأفكار والأيديولوجيات المُتطرفة للجماعات الإرهابية.