أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني ، رياض المالكي، أن دولة جديدة ستعترف بدولة فلسطين مع نهاية شهر يوليو الجاري ، مشيرا إلى أن مجموع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين سيبلغ 140 دولة ، مما يدل على الجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي.
وأشار المالكي - في حديث لتلفزيون فلسطين - اليوم الأحد إلى أن دولة فلسطين متواجدة دائما على مائدة المؤتمرات الإقليمية والدولية، كما أنها تنتخب بشكل دائم خلال الاجتماع الوزاري لحركة "عدم الانحياز" ، كنائب رئيس في الحركة.
ولفت إلى عقد اجتماع للجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز، وهي مجموعة تمثل الدول التي ترأست الحركة على مدار سنوات إقامتها، وسيصدر بيان قوي عنها داعم لفلسطين.
وأضاف أنه سيقوم بزيارة الإكوادور ، حيث سيتم التوقيع على ثلاث اتفاقيات، كما سيلتقي الرئيس الإكوادور ، ووزير الخارجية، ويعقد اجتماعا لسفراء فلسطين في أمريكا اللاتينية للتباحث حول كيفية تعزيز العلاقات مع دول القارة ، وتفعيل دور الجاليات الفلسطينية.
وقال إنه سيقوم بزيارة إلى جزيرة "سانت فينسيت والجرينادين"، وهي دولة صديقة تعترف بدولة فلسطين، وانتخبت كعضو غير دائم في مجلس الأمن، وسيتم التنسيق معها حول القضية الفلسطينية، موضحا أنه بعد هذه الجولة في أمريكا اللاتينية، سيعود باعتراف إحدى الدول - لم يسمها - بدولة فلسطين.
وفي سياق آخر ، أكد المسؤول الفلسطيني أن الاجتماع "الاستثنائي" الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية في منظمة التعاون الاسلامي مؤخرا، شهد تجاوبا فوريا من الدول الأعضاء مع الطلب الفلسطيني لعقد الاجتماع ، لافتا إلى أن أكثر من ثلثي الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حضروا الاجتماع، وأن عدد الدول التي تحدثت بلغ 22 دولة ، غالبيتهم على مستوى وزير دولة أو وزير خارجية ، أو نائب وزير، حيث تم التركيز على دعم فلسطين في مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلي ، وسياسة تهويد مدينة القدس عاصمة فلسطين، وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من انتهاكات.
ووصف البيان الذي صدر عن الاجتماع بأنه في غاية الأهمية، وأن الرسالة التي خرجت منه قوية ومساندة لدولة فلسطين، وتدين بأشد العبارات ما تقوم به اسرائيل، كما تدين ممثلي الإدارة الأمريكية الذين شاركوا في افتتاح النفق التهويدي في مدينة القدس المحتلة.
وكشف المالكي، عن أن "57" دولة من الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أكدت رفضها سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وقال المالكي إن الجانب الفلسطيني طلب من الدول الأعضاء تشكيل وفود للتوجه إلى الدول "المؤثرة " وشرح موقف المنظمة، ومطالبتها بإدانة ما تقوم به اسرائيل من خروقات للقانون الدولي، خاصة ما تقوم به في المدينة المقدسة، منوها إلى أن المنظمة وافقت على بعث الرسائل إلى مختلف دول العالم بهذا الخصوص .
وأضاف أن الجانب الفلسطيني طالب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بقطع علاقتها مع الدول التي نقلت سفارتها إلى القدس أو فتحت مكاتب تمثيلية لها هناك ، معربا عن الأمل في أن تتم ترجمة كل ما تم اقراره على أرض الواقع ، عبر سياسات "ممنهجة"، لافتا إلى أنه تم الاجتماع بالأمين العام للمنظمة للبحث في آليات التنفيذ، وأن ثمة إجراءات تم التوافق عليها مع الأمانة العامة، مشيرا إلى تقديم مسودة مشروع بيان للاجتماع تم اعتماده دون تغيير.
وبخصوص الوضع المالي الصعب الذي تمر به دولة فلسطين، وتذكير الدول بالتزاماتها ومسئولياتها حيال الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، خاصة في مدينة القدس، قال المالكي "تركنا الموضوع لكل دولة على حدة للتفكير في كيفية تقديم هذا الدعم، سواء بشكل مباشر أم عبر المنظمة".
وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني - في حديثه - إنه عندما قررت الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس ، توجهت القيادة الفلسطينية إلى محكمة العدل الدولية ، ورفع شكوى ضد الولايات المتحدة ، وقدمت مرافعة قانونية في الخامس عشر من مايو الماضي، موضحا أن المطلوب من الادارة الأمريكية أن تقدم مرافعة قانونية في الخامس عشر من نوفمبر القادم ، وأنه في حالة رفض الإدارة الأمريكية الحضور ستبقى القضية بالمحكمة وسوف تتم متابعتها .
ولفت إلى الاستفادة من الدعم المالي المقدم من بعض الدول العربية لتخطي الأزمة المالية، مؤكدا التزام الدول العربية بمواقفها المساندة للقضية الفلسطينية العادلة و، المبادرة العربية للسلام.
وحول انجازات فلسطين في قيادة مجموعة الـ77 والصين، قال المالكي "إنها تجربة رائعة ومميزة ساهمت في صقل الشخصية الاعتبارية لدولة فلسطين في التنمية المستدامة، حيث خرجنا من الاطار السياسي".
وتطرق الى أن دولة أذربيجان انضمت لعضوية المجموعة بناء على طلب دولة فلسطين ، مشيرا إلى عقد مؤتمر هام في الثالث والعشرين من سبتمبر القادم لمجموعة ال 77 والصين سيحضره الرئيس عباس وسيتحدث فيه باسم المجموعة " حول التنمية المستدامة.
وأضاف أن فلسطين لا ترغب في أن تنهي رئاسة "مجموعة الـ77 والصين " دون أن تستضيف إحدى فعالياتها، معربا عن الأمل في إمكانية استضافة إحدى فعالياتها في فلسطين خلال أكتوبر القادم ، منهوا بأن هذه التجربة أضافت الكثير لدولة فلسطين، فهي تثبت أن لدى فلسطين من الكفاءة والقدرة لكي تصبح دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.