قال الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، إن تأمل الشخصية لإدارك التحول من حالة الثبات لحالة الثورة، يجعلك تقرنها بالنهار، شخصية نماء وانسيابية وصبر، وإذا ما توقف أمام اللحظة التاريخية ليثور يصيح فيضان، فلا يمكن حدوث الثورة مرة واحدة، فهناك بناء فوقي يتمثل في الحكومة وبناء تحتي يتمثل فى الشعب، وهو الأساس لكل ما هو فوقه وتحته، وفي إطار هذه العلاقة تكون حالة الفجوة في عجز البناء الفوقى عن سد عجز البناء التحتي، لأن السيادة تكتمل مع نيل الاستقلال والتحرر، ومع وجود عجز يكون هناك إما هبة أو انتفاضة أو مظاهرة أو اعتصام إلى أن تصل إلى أقصاها فتحدث الثورة؛ يمكن أن تحدث الثورة في إطار محدود أو كبير.

وتابع الدكتور خلف الميرى حديثه، مضيفا أن نجاح الثورات يعني حدوث الاستقلال والتحرر، وهذا ما يجعلنا نحتفل بثورة ٢٣ يوليو،  فالمعيار ليس من قام بها، ولكن مدى تحقيقها لما قامت لأجله، وتحدث عن ثورة ١٩ وشخصية أحمد عرابي ووطنيته، مشيرا إلى أن ثورة يوليو نجحت فى تحقيق أهدافها نتيجة التحام طبقات الشعب.

جاء ذلك منذ قليل خلال اللقاء الشهري لملتقى الهناجر الثقافي، الذى يعد ضمن خطة الفعاليات التى تقيمها وزارة الثقافة للاحتفال بالذكرى ٦٧ لثورة ٢٣ يوليو المجيدة، ويقيمه قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، تحت عنوان "ثورة يوليو.. نظرة على التاريخ والمستقبل" بمركز الهناجر للفنون، تحت إشراف الفنان محمد دسوقى مدير المركز.