الخميس 27 يونيو 2024

أستاذ علم اجتماع تعدد مكتسبات ثورة 23 يوليو السياسية والاجتماعية والاقتصادية

أخبار23-7-2019 | 12:42

قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق، إن ثورة 23 يوليو 1952 قامت بسبب سوء الأوضاع الاجتماعية خلال فترة الحكم الملكي، حيث عانى الشعب المصري من الفقر المدقع، وكان الفقراء شديدي الفقر ونسبتهم كبيرة في المجتمع، فضلا عن معاناة الطبقة المتوسطة من الظلم الاجتماعي.

وأضافت هدى زكريا، في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أنه كان هناك فئة اجتماعية محدودة من الأغنياء والإقطاعيين والطبقة البرجوازية، وأن ثورة 23 يوليو استهدفت إحداث حراك اجتماعي صاعد للفقراء لتحقيق العدالة الاجتماعية التي تسمح للفقراء أن يعيشوا حياة اجتماعية عادلة.

وأشارت إلى أن البعض يحاول تشويه الذاكرة التاريخية عن ما قبل ثورة يوليو، إلا أن الحقيقة هي أن المجتمع المصري كان يعاني من تفاوت طبقي رهيب فضلا عن أن 90% من الشعب المصري كانوا حفاة ولا يرتدون أحذية في أقدامهم، مضيفة أن الثورة بالفعل حققت العدالة الاجتماعية عبر عدة قرارات أبرزها مجانية التعليم والذي كان من أهم قرارات الثورة.

وتابعت: إن هذا القرار أتاح لأبناء الشعب المصري والطبقات الكادحة من العمال والفلاحين الالتحاق بكل الكليات كالطب والهندسة والشرطة، ما أدى لانتعاش الطبقة الوسطى التي كانت محدودة وتعاني بشدة، موضحة أن الدولة كانت توفر فرص عمل لكل الخريجين ما أدى لتحقيق العدالة الاجتماعية وانتعاش المجتمع المصري بسبب قرارات الثورة التي ساندت الطبقات الفقيرة وخاصة العمال والفلاحين.

وأكدت أن الإصلاح الزراعي أيضا أعطى فرصة للفلاح المعدم لامتلاك الأراضي وزراعتها؛ ما أدى لاتساع بقعة الأراضي الزراعية التي كانت بور، فقبل الثورة كانت نسبة محدودة من الأراضي للزراعة لأن الإقطاعيين لم يكونوا يستغلون كل الأراضي للزراعة ويكتفي بنسبة صغيرة منها ما أدى لتبوير الأراضي.

وأشارت إلى أن الثورة أعادت توزيع الثروة وزراعة كل الأراضي وتحقيق معدل نمو وصل إلى 7% في يناير 1967، وكان معدل كبير يفوق حتى الصين، موضحة أنه على الجانب السياسي حققت ثورة 23 يوليو حققت الجلاء وطرد الاحتلال الإنجليزي وأممت قناة السويس والذي كان أكبر عمل لصالح مصر وأسست مشروع السد العالي.

ولفتت إلى أن العدوان الثلاثي لم يعطل مسيرة الثورة عن الحركة تجاه المستقبل، وأصبحت مصر دولة مستقلة ذات سيادة ومن زعماء العالم الثالث وتقود حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية، مضيفة إن الغرب كان يرى أن تحرك الضباط الأحرار "انقلاب عسكري" على الملك لكنها كانت ثورة وأدرك الشعب المصري أن كل قراراتها لصالحه وتحقق أحلامه ورغبته في التحرر والنمو.

واختتمت بالإشارة إلى مساندة الشعب المصري لثورة 23 يوليو منذ اللحظة الأولى، حيث أصبحت ثورة شعبية بدأها الجيش وانضم إليها الشعب.