الأحد 22 سبتمبر 2024

بعد المشاركة فى ساعة الأرض نقيب الفلاحين: الحفاظ على البيئة فى مقدمة اهتماماتنا

8-4-2017 | 09:58

حوار : محمد عبدالعال

مع احتفال العالم بساعة الأرض لم تكن نقابة الفلاحين بعيدة عن هذا الحدث العالمي الكبير إذ شاركت بجدية في فعالياته هذا العام بهدف التأكيد على دور الفلاح فى الحفاظ على البيئة والحد من التهديدات التى تواجهها.

«حواء » التقت نقيب الفلاحين حسين أبو صدام للتعرف على أسباب مشاركة النقابة فى هذا الحدث المهم وأوجه الاستفادة منه.

وقعت مصر على اتفاقية ساعة الأرض منذ فترة طويلة فلماذا توجهت أنظار النقابة إلى تفعيلها الآن؟

تسلمت النقابة كنقيب للفلاحين منذ 15 فبراير 2017 ومنذ ذلك التاريخ بدأت تفعيل جميع الاتفاقيات بما فيها ساعة الأرض .

ما وجه الاستفادة من تفعيل الاتفاقية الخاصة بساعة الأرض؟

الاهتمام الأول للنقابة هو وجود بيئة نظيفة من خلال توعية الفلاحين ومواكبة الدول المتقدمة فى تفعيل جميع الاتفاقيات وتطبيقها بكل حزم للحد من التلوث البيئي وتنظيم ساعة للأرض من قبل الصندوق العالمى للطبيعة، وهو حدثٌ عالمي سنوي  يتم من خلاله تشجيع الأفراد والمجتَمعات وأصحاب المنازل والشركات على إطفاء  الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية مدة ساعة واحدة من 8:30 حتّى 9:30  في توقيت الدولة المحلى في أحد أيام السبت من شهر مارس يرفع الوعي بخطر التغير المناخي  حول العالم، ما يساعد على إغلاق الأجهزة الكهربائية وتنظيم استخدام الطاقة من قبل المواطنين ويزيد التوعية للمحافظة على البيئة وخاصة  لدى الأطفال، فهم ينظرون إلى تلك الظاهرة بنظرة إعجاب تجعلهم يطرحون العديد من الأسئلة للتعرف على ذلك الحدث ومن ثم الإشتراك فى كل مظاهر الحفاظ على البيئة في ما بعد.

ما الدور التى تلعبه النقابة مع الدولة للحفاظ على البيئة؟

النقابة جزء من الدولة المصرية التي يهمها التواصل مع جميع مؤسساتها للحفاظ على مقدراتها التى من بينها الرقعة الزراعية وهى تعتمد بشكل أساسى على التواصل مع وزارة البيئة للحد من التلوث الناتج عن مخلفات المصانع والمصارف، وهى التى تؤدى إلى بوار الأراضى الزراعية وتلف المحاصيل، ومن هنا جاءت الأهمية القصوى للتواصل مع وزارة البيئة وكافة الوزارات، ليس فقط لتفعيل مبادرة ساعة الأرض التى بدأت بها كخطوة أولية فى بداية عملى النقابى، ولكن فى شتى المجالات، وقد تم الاتفاق  مع وزارة  البيئة على التعاون مع النقابة في تدوير القمامة في الريف والاستفاده من أراضي بعض المحميات في مجالات مختلفة وتجميلها لتحويلها إلى مزارات  سياحية.

نود التعرف على الفعليات والأنشطة التى تقوم بها النقابة فى تلك الفترة للحد من انتشار ظاهرة التلوث البيئى؟

نحن نهدف أولا تعريف الفلاحين بخطورة الإصراف فى استخدام الطاقة الكهربائية، وما ينتج عنه من تلوث نتاج عوادم المصانع من خلال تدشين عدد من الندوات فى جميع المحافظات، يشارك فيها أعضاء مجلس النواب مع النقابة، للتعرف على مشاكل الفلاحين وتوعيتهم للمحافظة على الرقعة الزراعية فى كل محافظة، وتحذير الشباب من مخاطر التلوث البيئى  بخلاف البدء فى زراعة مليون نخلة بالاشتراك مع وزارة البيئة، وطرح عدد من البرامج النقابية المطبوعة وتوزيعها على الفلاحين للتوعية.

توجه الدول كل عام مشكلة حرق قش الرز فما هى الحلول المطروح من النقابة لحلها ؟

تواصلنا بالفعل مع الحكومة وخاصة وزارة البيئة للحد من تلك الظاهرة وستعرض بعض الحلول من النقابة على رئيس الوزراء والتى من بينها توفير مكابس  للفلاحين وخاصة ان بعض المناطق التى تزرع الارز بشكل محدود  لايوجد بها تلك المكابس فيلجاء المزارع لحرق مخلفات الارز بخلاف حملات التوعية المستدامة للفلاح عن المخاطر التى تنجم عن تلك الظاهرة والعوائد المادية الناتجة عن بيعه وتحويله .

ما الدور الذى تلعبه النقابة لتعظيم مشاركة الشباب فى الريف للمحافظة على البيئة؟

يشارك الشباب فى العديد من الأنشطة وتعتمد النقابة بشكل اساسى على المتعلمين منهم فى ندوات التوعية ونقوم بخلق  فرص العمل للشباب من خلال تدريبهم على جمع القمامة من القرى وفصل الصالبة منها للبدء فى عملية تدويرها مرة أخرى وهو مالقى استجابة عند معظم شباب الريف  بخلاف دمجهم فى مجتمع الريف المنتج من خلال حثهم على العمل فى الزراعة والاهتمام بالثروة الحيوانية وتربيتها بطرق حديثة لتعظيم الانتاج الحيوانى والاستفادة منه ففى السابق كانت القرى هى المصدر الاساسى للثروة الحيوانية وكان اعتماد مصر بشكل كبير على ما ينتجه الفلاح من دواجن ومنتجات البان وهو ما نعمل على اعادته مرة أخرى من خلال حماس الشباب.

ما مدى استفادة النقابة من وزارة الزراعة ومراكز البحوث التابعة لها؟

نحرص بشكل دائم على التواصل مع مركز البحوث الزراعية شهريا للتعرف على آخر ما توصل إليه العمل الحديث لزيادة إنتاجية الفلاح، وخاصة من محصول القمح، فنهدف الآن للوصل بفدان القمح من 18 إلى 30 أرادب وهو ما يساعدنا فيه مركز البحوث، ولكن تطبيق التجربة وتعميمها يأخذ بعض الوقت لأن المركز يقوم بزراعة بعض الأراضى التابعة له أولا وينتظر نتيجة المحاصيل ليبدأ فى تعميمها.

كما نتواصل أيضا مع وزارة الزراعة والرى لتطهير المصارف والترع التى تنقل الأمراض للفلاح بسبب قلة المياه عند مخارج بعض الترع ما يؤدى إلى ركودها ونمو الحشرات بها .