واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداته للأقليات في بلاده متجاهلا ردود فعل الديمقراطيين المنددة بما اعتبروها هجمات عنصرية.
وفي أحدث حلقة من فصول انتقاداته للأقليات، هاجم ترامب امس قسا يدافع عن السود. وبدا الرئيس الأميركي كأنه لا ينوي التراجع عن نهجه الصدامي رغم الانتقادات التي رافقت تصريحاته التي اعتبرت عنصرية، على غرار أوصاف قاسية وجهها سابقا لأربع نائبات تتحدرن من أصول عربية وافريقية، مما أثار موجة غضب في صفوف الديمقراطيين.
وقلل ترامب في تصريحات أدلى بها في مطلع الأسبوع من قدر النائب الأميركي إيلايجا كامنجز وهو ديمقراطي مدافع عن الحقوق المدنية، مما أثار اتهامات له من جانب الديمقراطيين بالعنصرية وهو ما ينفيه ترامب.
وكرر ترامب انتقاداته لكامنجز ولدائرته الانتخابية ذات الأغلبية من السود في بالتيمور بسبب ارتفاع معدل الجريمة فيها.
وقال رئيس بلدية بالتيمور برنارد يانج إن على ترامب اتخاذ إجراءات لمساعدة المدن الأميركية.
وأضاف يانج لمحطة إم.إس.إن.بي.سي "رسالتي للرئيس هي توقف عن إرسال التغريدات وأرسل مساعدة اتحادية وموارد اتحادية لمدينة بالتيمور. ليس فقط لمدينة بالتيمور بل لكل المدن في أنحاء البلاد والتي تعاني من مشكلات البنية التحتية المتهالكة والجريمة".
ويقود كامنجز وهو مشرع مخضرم يرأس لجنة الإشراف والإصلاح في مجلس النواب، عددا من التحقيقات بشأن ترامب وإدارته وانتقد معالجة الرئيس لقضية الهجرة.
كما وجه ترامب انتقادات أيضا للناشط في الدفاع عن الحقوق المدنية القس ريفراند آل شاربتون الذي دافع عن كامنجز ودائرته الانتخابية. وكتب الرئيس عنه على تويتر "مجرد رجل مخادع في العمل!".
ورد شاربتون بالقول "هذا ترامب يستعد لإعادة الانتخاب سيفعل أي شيء حتى لأنصاره ما دام سيصب في مصلحته".
وأوضح ترامب أن تغريداته التي تستهدف كامنجز والنائبات الأربع مرتبطة بمساعيه لهزيمة الديمقراطيين والفوز بولاية جديدة في انتخابات الرئاسة في نوفمبر 2020.