ألغى الرئيس البرازيلي جير بولسونارو اجتماعًا مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لأنه كان لديه شيء أكثر أهمية وهو "قص شعره".

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن السبب الرسمي لإلغاء الاجتماع كان أجندة الرئيس المزدحمة، لكن بعد دقائق من إعلان نبأ الإلغاء، شوهد بولسونارو وهو يقص شعره في شريط فيديو مباشر على فيسبوك.

وقال متحدث باسم بولسونارو إن الرئيس "يبدأ العمل في الساعة الرابعة صباحًا وينتهي عند منتصف الليل. عليه أن يجد الوقت لقص شعره بين الساعة الرابعة صباحًا وحتى منتصف الليل".

ويأتي تجاهل بولسونارو لكبير الدبلوماسيين الفرنسيين في وقت يزداد فيه التوتر بين أمريكا اللاتينية وباريس بشأن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور.

وأبرمت الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وكتلة ميركوسور - الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي - في أواخر يونيو، على الرغم من ذلك فإنها لا تزال بحاجة إلى التصديق عليها من قبل حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى حوالي 40 برلمانًا وطنيًا في جميع أنحاء أوروبا.

وكانت فرنسا من بين أكثر الأصوات تشككًا في الصفقة ففي يونيو الماضي حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وثلاثة من القادة الوطنيين المفوضية الأوروبية من أن الصفقة التجارية "يمكن أن تزعزع الإنتاج والقطاع الزراعي في نهاية المطاف".

وبموجب الاتفاقية، من المفترض أن تحترم دول أمريكا اللاتينية اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. لكن المنظمات البيئية والعلماء والمشرعين انتقدوا الصفقة تحت شعار أنها تخاطر بتسريع إزالة الغابات في الأمازون.