شهدت محافظة أسيوط، اليوم السبت، إقبالا كبيرا على شراء السعف الذى انتشر بيعه بمختلف ميادين المحافظة، كمظهر من مظاهر الفرحة فى احتفالات الأقباط بأحد الشعانين أو ما يطلقون عليه "أحد السعف".
وتعتبر تجارة السعف، مصدر رزق للعديد من الأسر المسلمة والمسيحية بقرى ومراكز المحافظة التي تنتظر الأعياد والمناسبات لقطعه وبيعه للأهالي نظير مبالغ مالية زهيدة .
ويبدأ الاحتفال بأحد السعف عند الأقباط من مساء سبت النور وحضور القداس بمختلف كنائس قرى ومراكز المحافظة.
وتشير ناهد فوزى منسقة بلجن العدالة والسلام بالكنيسة الكاثوليكية بأسيوط، إلى أن الاحتفال هو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس استقبلته بالسعف والزيتون فارشين ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحته لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.
ويقول جابر عمر، من أهالي قرية المعصرة بأسيوط ، إنه يبيع سعف النخيل في مدينة أسيوط، وخاصة فى أعياد الأقباط، مشيرًا إلى الإقبال على شراء جريد وسعف النخيل كمظهر من مظاهر الاحتفال.
ويشير صموئيل باقي صدقة، شيخ الكنيسة الإنجيلية الأولى لمشيخة أسيوط، إلى أن الصلوات والاحتفالات تستمر على مدار 3 أيام تبدأ بيوم الجمعة الحزين ثم سبت النور وأحد السعف "الشعانين" ثم تختتم الاحتفالات بعيد القيامة المجيد على أن يتم تنكيس الأيقونات الهيكلية الموجودة فى الكنائس كرمز للحزن على صلب السيد المسيح وتقام الاحتفالات بصلاة عيد القيامة مساء الأحد الساعة السادسة بجميع الكنائس عدا الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والتي تبدأ الصلوات فيها الساعة التاسعة .
وقال الأب بشارة جودة، راعي كنيسة سانت تريز للأقباط الكاثوليك بمدينة أسيوط أن" أحد السعف " أو "الشعانين" هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ فيه بأسبوع الآلام مشيرا إلى استخدام "الخوصة الطرية" من جذع النخيل في ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة "أورشليم" واستقبال الناس له بسعف النخل.