تحولت ترعة "الإخيوة" والتي تعد مصدر الري
للأراضي الزراعية بقرية التحرير "عزبة الصباغ سابقا" بمحافظة سوهاج، إلى
مقلب قمامة ومصب للصرف الصحي، مما أثر على الزراعة وفقدان الأهالي لمصدر رزقهم،
حيث تعتمد تلك القرية على زراعة المحاصيل، مما ترتب عليه ارتفاع نسبة البطالة في
القرية، بجانب هجرة الكثير من أبناء القرية إلى محافظات "القاهرة
والإسكندرية".
لذلك كانت تلك القرية على رأس أولويات الحكومة
لتقديم كافة أوجه الدعم والتطوير لهم، ضمن مبادرة "حياة كريمة" للقرى
الأكثر احتياجا التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصلت نسبة الاحتياج
بتلك القرية إلى 77.73%، ويبلغ عدد سكانها 8 آلاف و720 نسمة.
وأكد الأهالي أن القرية تنعدم بها التعليم فلا يوجد
إلا مدرسة للتعليم الأساسي إبتدائي وأخرى إعدادي.. بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة
بالقرية، كانت سببًا فى هجر العديد من المواطنين منازلهم بسبب سوء حال القرية وانعدام
الخدمات فيها ونزحوا إلى محافظات الوجه البحرى فى القاهرة والدلتا، بحثًا عن لقمة العيش،
فضلا عن أن عددًا كبيرًا من أبنائهم يعيشون على مساعدات الشؤون الاجتماعية.
ووأوضحو أن القرية تفتقر لأبسط الخدمات والمصالح الحكومية
الأساسية، مثل المدارس بمختلف مراحلها، والمعاهد الأزهرية، ومراكز الشباب، ومكاتب للبريد،
ووحدات الشؤون الصحية، ووجود صرف صحي ومياة شرب، ما يحملهم أعباء إضافية للذهاب لقرى
مجاورة لقضاء احتياجاتهم.
دور الحكومة
جاءت مبادرة "حياة كريمة" التى أعلنها الرئيس
عبدالفتاح السيسى، لتطوير القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية، لتنقذ قرى محافظة
سوهاج والتى تصدرت قائمة الـ100 قرية الأكثر احتياجًا، بعد أن وهبت لهم المبادرة الأمل
فى التخلص من الفقر والجهل والمرض الذى يلازم أهاليها منذ عقود.
وكانت البيانات التى أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي
هناك 62 قرية تحت خط الفقر فى محافظة سوهاج وحدها، جاءت قرية التحرير، "عزبة الصباغ
سابقا"، نسبة الاحتياج نحو 77.73%.