أعلن مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية، مشاركة المملكة في حفل توقيع الترتيبات الانتقالية بالسودان بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، المقرر عقده اليوم السبت، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه المملكة لهذا الاتفاق.
وقال المصدر - في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية "واس" -: إن وزير الدولة للشئون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي عادل الجبير سيرأس وفد المملكة المشارك في حضور مراسم توقيع اتفاق الخرطوم، رفقة وزير الدولة لشئون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان والسفير السعودي لدى السودان علي بن حسين جعفر.
وأكد المصدر أن السعودية تعول بأن يسهم اتفاق الخرطوم بين الأطراف السودانية في كتابة مرحلة جديدة من الاستقرار، يستطيع من خلالها الأشقاء في السودان التعافي من أزمتهم الحالية والانتقال إلى إدارة شؤون بلادهم على نحو يلبي آمال الأشقاء وتطلعاتهم.
ومن المقرر أن يوقع المجلس العسكري و"الحرية والتغيير" والوسطاء الأفارقة وشهود دوليون وإقليميون من عدة دول على وثائق الاتفاق بين المجلس العسكري و"الحرية والتغيير"، الذي سيتم بمقتضاه تشكيل "المجلس السيادي" من 11 عضوا (6 مدنيين و 5 عسكريين)، ليُعلن بعد غد حل المجلس العسكري.
ويؤدي أعضاء المجلس السيادي القسم، يوم الاثنين المقبل، ويعقد أول اجتماع له إيذانا بتسلمه السلطة، ويوم الثلاثاء يُعين المجلس رئيس الوزراء، علما بأن قوى "الحرية والتغيير" يحق لها منفردة اختياره، وقد توافقت على الخبير الاقتصادي العالمي عبد الله حمدوك، المنتظر أن يؤدي اليمين الدستورية يوم الأربعاء، ثم يُمنح أسبوعا لاختيار أعضاء حكومته بالتشاور مع "الحرية والتغيير"، ليعتمد مجلس السيادة في 30 أغسطس الجاري التشكيلة الكاملة للحكومة، التي يؤدي أعضاؤها اليمين في 31 أغسطس، وتعقد أول اجتماعاتها في 31 الجاري، وفي أول سبتمبر المقبل ينعقد أول اجتماع بين مجلسي السيادة والوزراء، وهو نفس اليوم الذي تنطلق فيه عملية السلام مع الحركات المسلحة، المُحدد لها 6 شهور، علما بأن المرحلة الانتقالية مدتها 39 شهرا.