رشق مستوطنون، مساء اليوم السبت، مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الواصل قرب مفترق حوارة- الشارع الرابط بين حوارة جنوب نابلس ومناطق شمال الضفة الغربية "يتسهار".
وقال مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مستوطنين رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة قرب مفترق حوارة، الأمر الذي أدى إلى الحاق أضرارا في بعضها.
يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات "الإرهاب اليهودي" خلال العام المنصرم بزيادة مضطردة بلغت 30% عن العام الذي سبقه.
وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.
وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بعشر اعتداءت في عام 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب اليهودي.
في سياق آخر، أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات، أعقبت اقتحام قوات الاحتلال لبلدة سبسطية شمال مدينة نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة لليوم الثاني على توالي، وسط إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدي إصابة العشرات بالاختناق.
يذكر أن بلدة سبسطية تتعرض لاقتحامات متكررة من جيش الاحتلال ومستوطنيه، خاصة المنطقة الأثرية فيها.
وتحتوي بلدة سبسطية - والتي صنفت الأولى من حيث التنوع الطبيعي في اليونسكو عالميا - على آثار من كافة العصور البيزنطية واليونانية والرومانية والكنعانية، كما يقع في وسط البلدة مسجد بناه صلاح الدين الأيوبي حينما فتح القدس، ويحتوي على قبر يعتقد أنه للنبي يحيى عليه السلام.
وتعتبر الآثار المكتشفة حاليا، والتي نقب عنها بعثة من الآثار من جامعة هارفرد، تشكل فقط 20 % من مجمل الآثار.
وتواجه بلدة سبسطية - التي تحمل أسمها اسم أسقفية مسيحية - خطر التهويد اليهودي، حيث تقوم وزارة السياحة الإسرائيلية بعمليات ترميم و تسييج لهذه المناطق وخاصة منطقة البلدة الرومانية والمسرح"، وبالمقابل تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من أيه عمليات ترميم هناك أو حتى تنظيف للمنطقة.