لقاءات هامة عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش
مشاركته بقمة مجموعة السبع بمدينة بيارتز الفرنسية، وصفها خبراء سياسيون بأنها
تدعم العلاقات الثنائية والدور المحوري للسياسة المصرية في محيطها الإقليمي
والدولي، موضحين أن الرئيس خلال مشاركته في القمة عرض طموحات وآمال الشعوب
الأفريقية.
حيث التقى الرئيس السيسي برئيس الوزراء الإيطالي، والمستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل، وقادة عدة دول أفريقية، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون حيث توافق الرئيسان حول الجهود المشتركة الثنائية بين مصر وفرنسا وأيضاً الدولية
سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو يسهم في القضاء على التنظيمات الإرهابية، ويحافظ
على المؤسسات الوطنية للدولة، وكذا مواردها، ويحد من التدخلات الخارجية.
وكذلك التقى الرئيس برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون،
اليوم، والذي أكد عزم حكومته الارتقاء بمختلف أوجه العلاقات الثنائية مع مصر، لاسيما
في المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، مشيداً في هذا الصدد بما تحقق في مصر
على المستوى الاقتصادي من تطورات إيجابية ملموسة.
كما التقى
السيسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أكد خلال اللقاء على قوة وعمق العلاقات
الاستراتيجية التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشيداً بما تشهده تلك العلاقات
من تطور إيجابى متواصل خلال إدارة الرئيس "ترامب"، فيما عبر ترامب عن تقديره
لمصر ولشخص الرئيس السيسي، وما حققته مصر تحت قيادته من أمن واستقرار وكذلك تطورات
تنموية بالرغم المحيط الإقليمى غير المستقر وما يفرضه ذلك من تحديات ضخمة.
دعم
العلاقات الثنائية
وفي هذا السياق، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ
العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح جُملة من
القضايا الهامة سواء في كلمتيه أمام قمة السبع اليوم وأمس أو في لقاءاته مع قادة
الدول على هامش القمة، مضيفا إن رؤية الرئيس المطروحة ترتكز على مزيد من التعاون
بين الدول الكبرى والقارة الأفريقية.
وأوضح بدر الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن الرئيس عرض قضايا التنمية والتكامل والاستقرار والأمن في القارة الأفريقية
وارتباط تلك القضايا ببعضها البعض لتحقيق مزيدا من العدالة في القارة، مضيفا إن
أفريقيا تعاني من مشكلات متعددة نشأت وتعقدت خلال الفترات السابقة.
وأكد أن تحقيق التعاون والتنمية في أفريقيا والشراكة بين
الدول الصناعية الكبرى والقارة يؤدي إلى الحفاظ على الاستقرار ومواجهة الإرهاب،
مضيفا إن هذا ما أكده الرئيس السيسي وأن التنمية بمعناها الشامل تؤدي للتصدي لهذه
المشكلات، إلى جانب عرضه لقضايا التغير المناخي والتنوع البيولوجي.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي أكد أيضا ضرورة تمكين المرأة
والقضاء على البطالة بين الشباب، وأهمية توافر إرادة لحل الأزمة الليبية وتوافر
الجهود لمواجهة التهديدات وكذلك قضية مكافحة الفساد الذي يهدر الكثير من موارد
القارة، مضيفا إن القمة كانت فرصة لعقد لقاءات ثنائية مع قادة الدول كألمانيا
وفرنسا وأمريكا وإيطاليا وبريطانيا وبعض الدول الأفريقية.
وأكد أن هذه اللقاءات الثنائية مع عديد من القادة والتي
ترتكز على العلاقات الثنائية ودعمها وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك.
عرض طموحات وآمال الشعوب الأفريقية
فيما، قال اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي،
إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة السبع بفرنسا هي استمرار لدور مصر
الريادي إقليميا وعلى مستوى القارة الأفريقية، وخاصة في ظل الرئاسة المصرية للاتحاد
الأفريقي حاليا، مضيفا إن مصر تتحمل أمانة عن الشعوب الأفريقية وهي عرض رؤية القارة
للتنمية والنهوض من أزماتها.
وأضاف كدواني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس
عرض هذه الرؤية أمام تلك القمة التي تعتبر من أهم المحافل الدولية، وعبر عن آمال وطموحات
الشعوب الأفريقية في مستقبل واعد، مضيفا إن المشاركة كانت فرصة لعقد الرئيس لقاءات
بعدد من قادة الدول أبرزهم الرئيسين الفرنسي والأمريكي والمستشارة الألمانية ورئيسي
وزراء بريطانيا وإيطاليا وقادة عدة دول أفريقية.
وأوضح أن لقاءات الرئيس على هامش القمة تحقق أقصى استفادة
من المشاركة بالقمة لتعميق العلاقات الثنائية ودعم السياسة المصرية في محيطها الإقليمي
والدولي، مضيفا إن الرئيس قدم رؤية مصر والاتحاد الأفريقي لتعميق الشراكة مع الدول
السبع الصناعية الكبرى بما يعزز فرص التعاون والتنمية.