أكد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، أن قادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى عقدوا نقاشات معمقة بشأن بعض القضايا الأمنية والأوضاع الدولية.
وقال آبي - في مؤتمر صحفي عقد خلال فعاليات القمة المنعقدة ببلدة بياريتز الفرنسية اليوم الاثنين - إن قادة الدول المشاركة أعربوا عن دعمهم لسير العملية الأمريكية - الكورية الشمالية، وقد اتفقوا على العمل سويًا بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، موضحًا أن القادة أعربوا أيضًا عن دعمهم لقضية الاختطاف التي تعد أهم قضية بالنسبة لليابان.
ولحل القضيتين، أكد آبي أنه سيسعى للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بصورة مباشرة دون إلحاق أي شروط، على أن يكون لقاء مبنيا على تحليلات شاملة ودقيقة، وأنه سيقتنص أي فرصة لاتخاذ اجراءات بشأن هذا الصدد.
وفيما يتعلق بتصاعد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، لفت آبي إلى أن قادة المجموعة قضوا وقتًا طويلًا في المناقشات بشأن هذا الأمر.
وأكد آبي أن السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يؤثر بصورة مباشرة على المصالح القومية لليابان، معللًا ذلك بأن بلاده تستورد 80 بالمائة من احتياجاتها للنفط من الشرط الأوسط.
ومن هذا المنطلق، قال آبي إن الأمر بالفعل مجدٍ ليتمكن قادة المجموعة من اكتساب الفهم المتبادل وأن الجهود الدبلوماسية تعد مهمة لتهدئة التوتر وخلق بيئة تستطيع خلالها إيران التجاوب مع عرض يتعلق بإقامة حوار.
وتعهد آبي أن بلاده ستواصل العمل جاهدة وبذل كل ما في وسعها بهدف تهدئة التوتر في المنطقة.
ولفت آبي إلى أن قادة المجموعة ناقشوا الوضع في هونج كونج، حيث أعربوا عن قلقهم إزاء الأعداد التي أصيبت خلال التظاهرات، مشددًا على أنه يجب ضمان سياسة البلاد المتعلقة بوجود بلد واحدة بنظامين، وتحقيق درجة عالية من الاستقلال الذاتي، إلى جانب الاهتمام بدور القانون واستقلالية القضاء، كما أنه يجب حماية الحرية والديمقراطية واستقرار هونج كونج.
ونوه آبي إلى أنه في ظل تصاعد التوترات بشأن التجارة الدولية والوضع الجغرافي السياسي، فإن قادة المجموعة اتفقوا على الحاجة لتنفيذ جميع السياسات استجابة لهذا الصدد، حتى تتمكن دول المجموعة السبعة من العمل سويًا ودعم الاقتصاد العالمي.
وتطرق آبي إلى قضية "بريكست" قائلًا: إن المملكة المتحدة ستنفذ قرارها بمغارة الاتحاد الأوروبي خلال شهر أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جوجون، أكد له خلال حديثهما سويًا أن مغادرة لندن للتكتل ستكون بشكل منظم.
وتعهد آبي أن بلاده ستواصل دورها في تعزيز التوسع في إقامة إقتصاد منصف وحر في جميع أنحاء العالم.
وقال آبي إنه أكد مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال القمة الأمريكية - اليابانية على العمل على إحراز تقدم في المفاوضات التجارية، كما رحب الجانبان بالاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه بين ممثلي كلا الدوليتن المبني على البيان المشترك بين اليابان والولايات المتحدة الذي صدر خلال شهر سبتمر الماضي.
كما أضاف آبي أنه اتفق مع ترامب على التسريع من وتيرة الأعمال المتبقية، بهدف توقيع اتفاقية بحلول نهاية سبتمر المقبل.
وأوضح آبي أن القادة اتفقوا أيضًا على التعامل مع التحديات الدولية، من بينها قضية النفايات البلاستيكية البحرية، على أن يكون الأمر مبني على النتائج التي تم التوصل إليها في وقت سابق العام الجاري خلال قمة مجموعة الـ 20 التي عقت في مدينة أوساكا اليابانية.
وكشف آبي أنه من المقرر أن يلتقي بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الأسبوع المقبل، معربًا عن رغبته في عقد نقاشات مكررة مع زعماء آخرين إزاء استئناف الحوار بين المجموعة السبعة وروسيا.
كما أشار آبي إلى أنه تم مناقشة التنمية في القارة الأفريقية، خلال فعاليات القمة الحالية، لاسيما في منطقة الساحل الأفريقي، منوهًا إلى أن بلاده تخطط أن تسهم في التنمية في تلك المنطقة أيضًا بقدر المستطاع.
وأكد آبي أن بلاده ستواصل تنفيذ الدبلوماسية، وأنها اختارت التعامل بمنظور شمولي إزاء خارطة العالم، واتباع سياسة خارجية إيجابية.
كما وجه آبي الشكر للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على قيادته للقمة وكرم ضيافة الشعب الفرنسي.
ولفت آبي إلى أن دول المجموعة السبع الصناعية الكبري متصلون جميعًا من خلال محيط واحد وأن جميعهم يتشاركون المبادئ المتعلقة بالحرية والديمقراطية والإلتزام بدور القانون وحقوق الإنسان والقيم المشتركة، لهذا السبب يستطيع قادة دول مجوعة السبعة تبادل الآراء بصراحة فيما يتعلق بموضوعات من بينها إقتصاد العالم، التجارة الحرة، والقضايا الدولية، إلى جانب القضايا الإقليمية.