أدان الاتحاد البرلماني العربي خطوة الخارجية الأمريكية بحذف اسم فلسطين المحتلة، من قائمة تعريف المناطق في الشرق الأوسط، مؤكداً أنها تكرس مدى انحياز الإدارة الأمريكية للمحتل وتخليها عن دورها كوسيط للسلام.
وقال رئيس الاتحاد، رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في بيان صادر عن الاتحاد البرلماني العربي اليوم الخميس، إن "الاتحاد وإذ يدين هذه الخطوة، ليؤكد أنها تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، مثلما تشكل تحيزاً واضحاً للمحتل الذي يمعن في إرهابه واستيطانه في الأراضي الفلسطينية، وعلى من أصدرها الإدراك بأنها لن تؤثر على عزيمة الشعب الفلسطيني، وصموده ونضاله العادل، لتحقيق استقلاله واستكمال بناء دولته".
واعتبر أن "تلك الخطوة بمثابة الضوء الأخضر لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لتنفيذ المزيد من عمليات التهجير، وهدم المنازل، وطمس ملامح فلسطين التاريخية، خصوصاً فيما يتعلق بالقدس وجوارها".
وحذر الاتحاد من "مغبة هكذا خطوات بمبادئ القانون الدولي، ومقررات الشرعية الدولية، فدولة فلسطين تعترف بها 140 دولة في العالم، وهي عضو في أكثر من 150 منظمة دولية، ولديها اتفاقيات ثنائية مع معظم دول العالم، وهذه حقائق لا يمكن لأي قرار أمريكي، أو إسرائيلي تغييرها او إنكارها".
وجدد التأكيد على "محورية القضية الفلسطينية، وقدسها الشريف بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، والعالم أجمع، فدولة فلسطين، ستبقى بوصلة العرب والمسلمين، ومنارة النضال حتى استعادة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، معرباً عن وقوف الاتحاد البرلماني العربي الكامل لدولة فلسطين العربية، اسماً وأرضاً وشعباً".
وطالب الطراونة في ختام بيان الاتحاد، "مجلس الأمن الدولي، بصفته الهيئة المسؤولة عن حفظ الأمن والسلام الدوليين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، بتحمّل مسؤولياته، واتخاذ موقف حازم وصريح لرفض وإدانة هذا القرار، الذي لن يكون له أي أثر واقعي أو قانوني، سوى إشعال المنطقة برمتها، بما فيها دولة الاحتلال وإغراقها في مزيد من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار".