قال المحلل السياسي، بسام البني، إن روسيا تنظر إلى مساعي تركيا لزيادة نفوذها على الجمهوريات السوفيتية السابقة بحذر شديد، مشيراً إلى أن منطقة القوقاز وأسيا الوسطى هي منطقة قنبلة موقوتة بين موسكو وأنقرة، لافتا إلى أن أساس تلك الأزمة يعود إلى الحرب بين الإمبراطورية القيصرية الروسية والإمبراطورية العثمانية قبل قيام الاتحاد السوفيتي وكان بينهما حرباً ضروس لسنوات عديدة.
وأضاف البني خلال لقاء له على قناة الغد، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن الدولة العثمانية خسرت الحرب في النهاية إلا أن الأتراك لا يزالون يعيشون على وهم إمبراطورية مناهرة سابقاً ولا يعترفون بالهزيمة التي تعرضوا لها منذ 100 عام، ورأى أن تركيا اليوم تريد إعادة الأمجاد العثمانية السابقة، إلا أن أنقرة لن تستطيع بإمكانيتها الحالية المحدودة إعادة أمجاد إمبراطوريتها القديمة.
وأوضح البني لـ الغد أن تركيا تعلم إنها لن تستطيع إستعادة مجد الماضي، متابعاً أن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تراجعت عن اهتمامها بتلك المناطق في الوقت ذاته استغلت تركيا ونشطت واستثمرت في المجال التعليمي والدعوة الدينية وغيرها.