في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، توجهت الأنظار نحو محاولة استخدام الفضاء في نشر الإنترنت على الأرض، أو ما يُطلق عليه "الإنترنت الفضائي"، لاستخدامه في مجالات شتى، لا سيما توفير فرص العمل حول العالم لمساعدة من يعانون البطالة، وفقا لتقرير بثته قناة الغد.

وأضاف تقرير "الغد"، أن تقرير منظمة العمل الدولية قدّر عدد العاطلين عن العمل بأكثر من 172 مليون شخص حول العالم، وفي ظل المحاولات الحثيثة للحد من ظاهرة البطالة، ظهرت في المقابل الجهود الرامية لاستغلال الإنترنت الفضائي لتوفير العديد من الوظائف وفرص العمل.

ويُعرف الإنترنت الفضائي بأنه إحدى وسائل الاتصال بالإنترنت، والتي تعتمد على إنشاء اتصال عبر الأقمار الصناعية بين المستخدم ومزود الخدمة الذي قد يوجد في دولة مختلفة عنه، ويعتمد الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية على ثلاثة مكونات رئيسية، وهي: "قمر صناعي في مدار مستقر، وعدد من المحطات الفضائية الأرضية، وتجهيزات المستخدم بالأجهزة".

ولفت تقرير الغد إلى أن هناك جانب مظلم للأعمال والوظائف التي تعتمد على هذه التقنية، ومن أبرز تلك السلبيات هي ارتفاع تكاليف الاشتراك في تلك الخدمة، كما أن عوامل الطقس قد تؤثر على جودة الإنترنت، فضلاً عن أن الشبكة الافتراضية الخاصة غير متوافقة مع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى أن هناك بعض القوانين والأنظمة قد تمنع المستخدم من الاتصال بالإنترنت الفضائي ما قد يعرض المستخدم للملاحقة الأمنية والقضائية.

ورغم أن هذه التقنية قد تساعد في خلق وظائف جديدة، إلا أنها في نفس الوقت قد تؤثر سلباً على المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال هيمنة الشركات الكبرى على الأسواق.