أ ش أ
حمل السفير صلاح الدين الجمالي مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا أمراء الحرب ومافيا الميليشيات والتدخلات الأجنبية وعدم الانسجام في المواقف الليبية والعربية مسؤولية تردى الأوضاع وتعقيد الأزمة في ليبيا.
وقال السفير الجمالي، خلال لقائه في تونس مع وكالة أنباء الشرق الأوسط ووفد إعلامي مصري ، إن من يتحمل المسؤولية عن تردي الوضع وتعقيد الأزمة في ليبيا هو غياب الدولة الليبية والتدخل الأجنبي والأموال المتدفقة"، مشيرا إلى أن الشعب الليبي لا يشجع التدخل الأجنبي ويرفض كل تدخل أجنبي .
وأضاف الجمالي أن التدخلات الأجنبية لن تحل الأزمة في ليبيا وهو ملف معقد ، ونحاول تجفيفه وتأثيره على الساحة تدريجيا من خلال الحوار ، لافتا إلى أن الجامعة العربية استضافت مؤخرا اجتماعا رباعيا مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وذلك بهدف تخفيف التأثير الأجنبي في ليبيا.
وحول تقديره للفترة الزمنية التي يمكن خلالها تحقيق المصالحة الليبية ، قال الجمالي"إن أمراء الحرب ومافيا الميليشيات لديهم مصلحة لإبقاء الأزمة الليبية كما هى سواء من الداخل أو من الخارج"، موضحا أن المؤسسات الأمنية في ليبيا حاليا بالإيجار ومعظمها شركات دولية وبعض الدول لديها مجموعات أمنية تابعة لها .
وتابع الجمالي :" الكل مستفيد على حساب الشعب الليبي وهناك مصالح خفية للمتنفذين في السياسة والاقتصاد "، مشيرا إلى أن الاقتصاد الليبي الآن يتحرك بالمافيا والتهريب وخلقوا نمطا جديدا من الاقتصاد والحياة الاجتماعية وهذا وضع صعب ويحتاج لبذل مجهود كبير حتى تعود ليبيا لوضعها الطبيعي.
وقال "اليوم لا يوجد شرطة أو جيش في طرابلس وحتى بعض الكتائب التي كانت تابعة للقذافي تفرقت إلى ميليشات ، وهناك مليشيات في طرابلس وبعضها يأخذ أموالا من الدولة لأنهم كانوا موظفين سابقين سواء في وزارة الدفاع أو الداخلية ثم صاروا تابعين لبعض المليشيات التي تساند حكومة طرابلس وتتعامل معها ، كما أن هناك مليشيات متمردة تتكون لمدة أسبوع واحد ثم تختفي.
وأضاف إن هذا موجود في ظل حكومتين في طرابلس ، حكومة الإنقاذ وحكومة السراج"الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا وفقا اتفاق الصخيرات .