قال مسؤولون أمريكيون، اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب حاليا في البقاء دخل حدود التحركات الدفاعية وليس الهجومية، وذلك في أعقاب إعلان الإدارة الأمريكية إرسال قوات إلى الشرق الأوسط، رغم عدم استبعادهم أن يلجأ ترامب لشن ضربة عسكرية ضد إيران.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر وصف، خلال اجتماع في البيت الأبيض مع كبار مسئولي الأمن القومي، قرار نشر ترامب قوة متوسطة بالقرب من السعودية بجانب الأجهزة الدفاعية الجوية والصاروخية ردا على الهجوم الذي استهدف منشآت أرامكو النفطية، بأنه قرار "دفاعي في طبيعته".
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن البنتاجون سينشر المزيد من أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ في السعودية وقد تنشر المزيد من الطائرات الحربية، كما لفتوا إلى احتمالية أن حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن قد تمدّ فترة بقائها في المنطقة كذلك.
وأضافت أن الموقف الدفاعي للولايات المتحدة تجاه إيران أكده إسبر عندما ضغط عليه الصحفيون في البيت الأبيض حول ما إذا كانت واشنطن ما زالت تدرس الحلول العسكرية ضد طهران، ليرد قائلا: "هذا ليس ما نحن فيه الآن".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز، لم تذكر اسمه، أن تقديره للقوات التي سيتم إرسالها إلى الشرق الأوسط هو بضع مئات من الجنود، وذلك تفصيلا لما قاله رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي جوزيف دنفورد الذي قال إن العدد الفعلي للجنود لم يتم تحديده بعد لكن "سيكون مئات وليس آلاف".
وذكرت أن قرار ترامب تم رؤيته داخل البنتاجون كأكثر القرارات ضبطا للنفس على مستوى الخيارات المتاحة، خاصة وأن المسؤولين الأمريكيين أعربوا خلال الأيام القليلة الماضية عن تأكدهم المتزايد من وقوف إيران وراء الهجوم على منشآت النفط السعودية.