أعلن وزير الخارجيّة
الفرنسي جان-إيف لودريان الأحد أنّ اللقاء المنتظر بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب
والإيراني حسن روحاني ليس "القضيّة رقم 1" هذا الأسبوع في نيويورك، ملمّحاً
إلى أنّه من غير المرجّح عقد هذا الاجتماع.
وقال لودريان في
مؤتمر صحافي عشيّة انعقاد الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة إنّ الهجمات التي استهدفت
منشأتَي نفط سعوديّتين "تجعل التوتّرات في الخليج أكثر خطورةً (...) هذا السياق
يجعل اليوم مساحة (المناقشات) محدودة أكثر".
وأضاف "أعتقد
أنّ اللقاءات بين الرئيس ترامب والرئيس روحاني ليست القضيّة رقم 1. القضيّة رقم 1 هي:
هل يُمكننا استئناف مسار التهدئة مع مختلف الجهات الفاعلة؟".
في نهاية أغسطس،
توصّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتّفاق مبدئي في بياريتس مع ترامب وروحاني
لعقد لقاء بينهما كان يأمل في تنظيمه شخصيّاً.
لكنّ هجمات 14
سبتمبر على السعوديّة والتي تبنّاها المتمرّدون الحوثيّون المؤيّدون لإيران في اليمن،
أدّت إلى خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف وأثّرت على إمدادات النفط في العالم.
وعلى غرار السعوديّة،
حمّلت الولايات المتحدة طهران المسؤوليّة عن تلك الهجمات.
من جهتها، اعتبرت
باريس أنّ احتمال وقوف الحوثيّين وراء الهجمات "يفتقد إلى بعض الصدقيّة".
وسارعت فرنسا إلى إيفاد خبراء للمساعدة في الكشف عن مصدر الهجمات.
وأعلن ترامب تشديد
العقوبات على طهران، وأرسل تعزيزات عسكريّة إلى الخليج.
وقال لودريان إنّ
حدود "المحادثات تقلّصت، والمساحة تقلّصت نظراً إلى أنّ إيران نفّذت مجموعةً ثالثة
من التدابير في خرق (للاتّفاق النووي مع إيران الموقّع عام 2015)، ومن ثمّ هناك استحقاق
6 نوفمبر" المتعلّق بتهديد طهران بمزيدٍ من خفض التزاماتها بالاتّفاق.