أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اعتزامها العمل على تشجيع العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته ميركل في نيويورك مساء اليوم الاثنين، مع عدد من زعماء الدول الأفريقية على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ.
وقالت ميركل إن بلادها ستواصل العمل على أجندة التجارة مع الاتحاد الإفريقي، وذلك خلال فترة رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام المقبل.
وأشادت المستشارة بمشروع إنشاء اتحاد تجارة حرة أفريقي، وقالت: "تطوير تجارة حرة في القارة الإفريقية سيكون إشارة جيدة بحق في أوقات تتصاعد فيها السياسة الحمائية"، مشيرة إلى أن من الممكن في هذه الحالة أن تصبح العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي أكثر حرية وأكثر عدلا.
وكانت إشارة البدء لإبرام اتفاقية تجارة حرة في الداخل الإفريقي، قد انطلقت في قمة للاتحاد الإفريقي انعقدت في نيامي في النيجر في منتصف يوليو الماضي.
وأشادت ميركل أيضا بدور الاتحاد الأفريقي من أجل حل الأزمة السياسية في ليبيا، وقالت إنه لن يمكن أبدا التوصل إلى حل "إذا لم يكن للاتحاد الأفريقي مشاركا بكلمة مهمة".
من ناحية أخرى، صرحت ميركل بأن بلادها تتابع بقلق تردي الوضع الأمني في مجموعة الدول الخمس في الساحل الإفريقي، لافتة إلى أن تأثير هذا التردي امتد إلى غانا ونيجيريا.
وتقع منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى وتمتد من ساحل المحيط الأطلنطي إلى البحر الأحمر، وينشط في هذه المنطقة جماعات مسلحة، بعضها يدين بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية أو للقاعدة.
ويتكرر وقوع هجمات في هذه المنطقة ولاسيما في مالي وفي بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
ويشارك 1000 جندي ألماني في مهمة للأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي.