اعتبر
سياسيون مشاركة الرئيس السيسي في أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة،
التي تختتم أعمالها اليوم حققت إنجازات كبيرة للقارة السمراء ومنطقة الشرق الأوسط،
بعد الملفات الشائكة التي طرحها الرئيس، مشددين على ضرورة الاستجابة والاستفادة
من التجربتين المصريتين في مجال الإصلاح الاقتصادي والأمني والتي ساهمت في إنقاذ
البلاد من كبوتها.
واختتم
الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارته إلى نيويورك عقب المشاركة في الاجتماعات رفيعة
المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين.
وألقى
الرئيس السيسي بيان مصر أمام الجلسة العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، التي تعتبر
أرفع محفل سياسي عالمي، حيث تناول البيان رؤية مصر ومواقفها تجاه مجمل تطورات الأوضاع
الإقليمية والدولية المطروحة على الساحة السياسية العالمية خاصة في مجالات صون السلم
والأمن العالميين، ومكافحة الإرهاب الدولي والفكر المتطرف وفي المجالات الاقتصادية
والاجتماعية والتنموية.
كما
تطرق بيان مصر، إلى قضايا القارة الأفريقية في ضوء قيادة الرئيس للعمل الأفريقي المشترك
من خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وكذلك من منطلق التجربة المصرية في تلك
المجالات خلال الأعوام الأخيرة وما تحقق من إنجازات على المستوى الوطني اقتصاديًا وتنمويًا
وأمنيًا.
وانطلقت
أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، بمشاركة الرئيس
عبد الفتاح السيسي، وذلك فى مقر المنظمة بمدينة نيويورك الأمريكية، ويلقي أنطونيو جوتيريس
الأمين العام للأمم المتحدة كلمة في البداية.
حالة من النشاط
وأكد
الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أن لقاء الرئيس
عبدالفتاح السيسى ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم
المتحدة هو تأكيد لمكانة مصر عالميا التي نجح الرئيس السيسي في استعادة دورها الإقليمي
والعالمي في غضون سنوات قليلة.
وأضاف
أبو العلا، أن الرئيس الامريكى وصف الرئيس السيسى بأنه " زعيم حقيقى" وذلك
تقديرا لما يقوم به الرئيس السيسى فى المساهمة الفعالة فى حل العديد من القضايا الاقليمية
والعالمية ودوره البارز فى مواجهة الإرهاب بكل قوة وجسارة موضحا أن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بمرحلة
هامة من التعاون في مختلف المجالات.
ولفت
أبو العلا إلى أن مصر خلال السنوات القليلة الماضية نجحت في العودة لدورها الريادي
على المستوى الإقليمي والدولي وساعد في ذلك النجاحات التي حققتها خطة الإصلاح الاقتصادي
داخليا فعلى سبيل المثال نجحت مصر في الوصول بمعدل النمو الاقتصادي إلى قرابة الـ 6%
سنويا إلى جانب زيادة الاستثمارات الداخلية والخارجية.
تحديات القارة السمراء
وقال
اللواء محمد الغباشي، الخبير العسكري ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن مشاركة الرئيس
عبدالفتاح السيسي في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة
للمرة السادسة تاريخية ومحورية تخدم قضايا أفريقيا والمنطقة بأثرها، مشيرا إلى أن السيسي
أول رئيس مصري يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة في 6 دورات متتالية بما يؤكد حرصه على
الترابط والتنسيق والتشاور الإقليمي والدولي في مختلف القضايا.
وأكد
الخبير العسكري ومساعد رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي سوف
يركز في كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة على التحديات التي تواجه القارة السمراء وعلى رأسها أزمات الإرهاب وتحديات انتقاله بين الدول،
مشددا على أن مصر دولة فعالة ومحورية في منطقة الشرق الأوسط ويدرك العالم أهمية مصر
في مواجهة التحديات والأزمات وتحقيق الاستقرار للقارة الأفريقية.
ولفت
"الغباشي" إلى أن الرئيس يقدم عرضا كاملا لتحديات وأزمات الدول في منطقة
الشرق الأوسط والملف الليبي الشائك والتحركات الإرهابية هناك فضلا عن الدول الإقليمية
الداعمة للإرهاب في المنطقة وضرورة التصدي لها، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يتطرق إلى
التحديات الاقتصادية والصحية التي تواجه أبناء القارة في ظل توليه رئاسة الوحدة الأفريقية.
رؤية متكاملة
فيما
شدد النائب فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب، على ضرورة استجابة المجتمع الدولي إلى
التحذيرات التي يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل المخاطر التي تواجه المجتمع الدولي
وليس الإقليمي فقط فضلا عن تحديات الإرهاب العابر للحدود، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي
يتمسك باستكمال خارطة الإصلاحات السياسية والاقتصادية محليا وإقليميا.
وقال
عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقدم رؤية مصرية متكاملة
حول التحديات والأزمات التي تواجه القارة السمراء ومنطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه
سيطرق إلى انتهاكات إيران وقطر وتركيا في المنطقة وسط حالة دعم كبير للكيانات الإرهابية
التي تحاول إثارة الفوضى في دول المنطقة لصالح أجندات غربية.
وأكد
أن الرئيس السيسي سوف يركز أيضا على عملية التطوير التكنولوجي والربط الإلكتروني الحديث
بين دول القارة واعتباره أحد الركائز الهامة للنهوض وتحقيق التنمية المستدامة وتوفير
فرص العمل للشباب، فضلا عن إشادته بالدور المصري في مواجهة تحديات الإرهاب ونجاحها
في تحقيق الاستقرار والقضاء على التحديات الاقتصادية والأمنية.