الأربعاء 22 يناير 2025

تحقيقات

دروع متطورة للأئمة في مواجهة التحديات الفكرية المتطرفة.. علماء: نتحمل المسئولية الأكبر في مواجهة الأفكار الظلامية.. وعلينا مجابهة حروب الجيل الرابع.. ونتسلح علميا وتكنولوجيا لمواجهة الفكر الهدام

  • 30-9-2019 | 16:12

طباعة

تمسك علماء أزهريون، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأهيل الأئمة وتزويدهم بالأدوات التكنولوجية الحديثة لمجابهة تلك الحروب الهدامة التي باتت قريبة للمصرين من حبل الوريد وتخللها مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين وتستخدمة الجماعات المتطرفة لنشر فكرها المدمر لاستنزاف المجتمعات والشعوب، مشددين على ضرورة تبني الدولة لمساندة ودعم الأئمة ماديا وتدريبيا لمجابهة تلك الحروب.

وناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، جهود الوزارة في مجال الدعوة والترجمة والنشر، وتدريب وتأهيل الأئمة، من خلال برامج تدريبية تشمل إلى جانب علوم الدين، دراسة اللغات الأجنبية وعلم النفس والاجتماع ومفاهيم الأمن القومي، والمدارس الفكرية والفلسفية المختلفة، وآليات التواصل الإعلامي والإلكتروني الحديثة.

كما تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات عملية تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف على مستوي الجمهورية لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها.

وقد وجه الرئيس خلال الاجتماع بالتركيز على توفير التدريب الراقي للأئمة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والعلمية، لاسيما في التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب التوسع في مجال الترجمة والنشر، فضلا عن الاستمرار في تحسين الأوضاع المالية والمعيشية للأئمة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية لوزارة الأوقاف.

ووجه الرئيس كذلك بمواصلة العمل على تنفيذ استراتيجية وزارة الأوقاف للتصدي للفكر المتطرف والمتشدد، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة، ونشر الفكر الوسطي الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مؤكداً أن الدين الإسلامي ينبذ كل أنواع التطرف والإرهاب، ويحض على السلام والأمان والبناء، والتعايش السلمي بين البشر.

المسئولية الأكبر

وقال الدكتور رمضان خاطر، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن حروب الشائعات ونشر الفكر المتطرف انتقلت بشكل كبير إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتحتاج إلى تضافر كافة الجهود لمواجهة تلك الحروب الهدامة بشتى الصور المختلفة لأنه تمثل خطر ضخما على تماسك المجتمع، مشددا على ضرورة الاستجابة لتوجيهات الرئيس السيسي لتأهيل الأئمة لرفع كفاءتهم لمجابهة حروب التطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف لـ«الهلال اليوم» أن الاهتمام بالأئمة معيشيا وتأهيليا عنصر محوري لمواجهة حروب الفتن وتساهم في تفرغ الأئمة لمواجهة تلك الحروب لأن رفع مستواهم المعيشي يقضي على انشغالهم بمواجهة ظروف الحياة وجمع المال التفرغ إلى تعلم وسائل جديد لإثقال مهاراتهم لمواجهة التحديات القائمة.

وأشار إلى أن الأئمة دائما في الصفوف الأولى ويقع على عاتقهم المسئولية الكبرى في مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، ويحتاجون إلى تأهيل كامل في ظل الحروب التي تواجه الدولة المصرية عبر وسائل حديثة ومتطورة ومسميات تحمل معاني خطيرة تحتاج إلى مجابهة سريعة ومرنة وقوية،مؤكدا أن الجامع الأزهر بجميع علمائه يساهم بكل ما أوتي من قوة لمجابهة تلك الحروب.

حروب الجيل الرابع

وشدد الدكتور السعيد محمد علي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، على ضرورة رفع كفاءة جميع الأئمة في مختلف أرجاء مصر وتأهيلهم لمواجهة الحروب التي أصبحت تسكن وتنطلق من منصات مواقع التواصل الاجتماعي بهدف غزو عقول الشباب لاستغلالهم في تدمير المجتمعات، مؤكدا أن تجيها الرئيس السيسي في رفع المستوى المعيشي للأئمة ورفع كفاءتهم أيضا يأتي من باب حرصه وإدراكه لدورهم الحيوي في مواجهة تلك الأزمات والتحديات الدينية الخبيثة.

وقالت وكيل وزارة الأوقاف الأسبق لـ«الهلال اليوم» إن الدولة ليس أمامها بديل إلا التكاتف واستخدام أفضل الأساليب لمواجهة تلك الحروب الشيطانية التي تصل إلى الشباب بسرعة البرق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أقرب للجميع من حبل الوريد، لافتا إلى أن الشباب أصبح يملك هاتفا مفخخا بملايين الأفكار المتطرفة في صور إشعارات وفيديوهات مختلف تعمل على تحريف عقول الشباب واستقطابهم دون وعي لهدم الشعوب.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي على حريص على تحصين الشعب المصري من مختلف أبواب الفتن ووصدها في وجه أعدائهم لأن الحرب القادمة خطيرة وترتكز على الفكر بعد فقدانهم أهدافهم ومخططاتهم في الحروب المباشرة، وأخره ما حققه المصريون في انتصار حرب أكتوبر المجيدة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة