أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الجامعات التكنولوجية، بالنظر إلى الاحتياج الضروري من خريجي التعليم الفني المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وفقاً لمتطلبات سوق العمل، وكذا تغيير ثقافة المجتمع حيال التعليم الفني بإنشاء مسار للتعليم التكنولوجي الجديد يختلف عن التعليم الجامعي التقليدي ويخفف الضغط عليه، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل في العصر الحالي، ويمثل قيمة مضافة للموارد البشرية المصرية.
كما أكد الرئيس السيسي أن الدولة تضع تطوير التعليم بشقيه الجامعي وقبل الجامعي على رأس أولوياتها، إيماناً بالضرورة القصوى لتوفير أحدث وأرقى مستويات التعليم للمواطن المصري، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة، وإحداث طفرة مستدامة في جودة الحياة ومستويات المعيشة للمواطنين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي اليوم الاثنين مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة جهود تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وخاصة فيما يتعلق بالموقف التنفيذي لإنشاء عدد من الجامعات الجديدة، الأهلية والحكومية والدولية والتكنولوجية، في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث أوضح الوزير أنه تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل ثلاث جامعات تكنولوجية وبداية التدريس بها في العام الدراسي الحالي 2019/2020، وهي جامعات القاهرة الجديدة التكنولوجية، وجامعة الدلتا التكنولوجية بقويسنا، وجامعة بني سويف التكنولوجية، مؤكداً أن النجاح في إنشاء هذه الجامعات يعكس حرص ودعم القيادة السياسية التي تبنت الفكرة ووجهت بتوفير الدعم اللازم لتنفيذها، وتعاون المجتمع المدني والجامعات الحكومية والخاصة في إنجاح تلك التجربة بكافة مراحلها، مشيرا إلى أن الجامعات التكنولوجية الجديدة تستوعب طلاب الشهادات الفنية في تخصصات هامة تحتاجها الدولة لتنفيذ خطط التنمية، منها الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة النسيج، والإلكترونيات، وغير ذلك من التخصصات الفنية.