قال وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب إن القوات المسلحة تبذل جهودا كبيرة لإغلاق أية معابر حدودية غير شرعية، ومنع تهريب السلع والبضائع كونه يضر بالاقتصاد اللبناني، ولا تتساهل في مثل هذا الأمر مطلقا، مشددا على أن ضبط الحدود كليا هو أمر مستحيل لأي بلد في العالم.
وأشار الوزير بو صعب - في تصريح لدى ختام جولة في محافظة عكار (شمالي لبنان) مساء اليوم، تفقد خلالها عددا من المواقع الحدودية مع سوريا - إلى أن الجيش اكتشف جسرا حديدا يمر فوق أحد الأنهار التي تقطع الحدود لتسهيل عمليات التهريب، فقام بتفكيك هذا الجسر على الفور.
وأكد أن التطور الكبير في مسار خطة العمل الرامية إلى ضبط الحدود التي يقوم على تنفيذها الجيش، أسفرت عن توقف عمليات التهريب الكبيرة باستخدام الشاحنات والسيارات المحملة بالبضائع، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه قد تكون هناك ثم عمليات تهريب تحصل بين الحين والآخر على نطاق ضيق يقوم بها أفراد أو تهريب للماشية.
ولفت إلى أن عدد المعابر الحدودية غير الشرعية لا يتجاوز 10 معابر على مستوى الحدود، وليس كما يشاع أنها تصل إلى 150 معبرا، مؤكدا أن قوات الجيش المعنية بتأمين وضبط الحدود أصبح لديها تقنيات حديثة وكاميرات ووسائل اتصالات لمكافحة التهريب، وأنه سيتم في القريب إدخال وسائل تكنولوجية جديدة وحديثة ضمن العتاد لتلك القوات لمنع التهريب بأقصى قدر ممكن.
وقال إن المناطق الحدودية المتنازع عليها والقرى المتداخلة بين لبنان وسوريا، تضع صعوبة أمام الجيش لضبط الحدود بالكامل، مشددا على أن التوصل لحل لهذه الأزمة يتمثل في ضرورة فتح قنوات حوار مع الدولة السورية وجيشها، وإبرام اتفاق مشترك لإنهاء هذا الأمر.
وأضاف: "الوصول إلى صفر تهريب أمر مستحيل بلوغه في أي دولة بالعالم، لكن الجيش اللبناني حاسم في تنفيذ الإجراءات وسيتم منع التهريب، رغم الصعوبات الجغرافية في بعض المناطق، على نحو ما هو موجود في سهل البقاع".