الإثنين 20 مايو 2024

المصريون يواجهون الحرب النفسية بسيف ودرع «أكتوبر».. خبراء: المصريون قادرون على مواجهة التحديات على مر العصور.. وانتصارات السادس من أكتوبر حطمت «الأسطورة التي لا تقهر».. والرئيس حذر من حرب الشائعات

تحقيقات6-10-2019 | 16:54

حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، المصريين من حروب الجيل الرابع، في الذكرى السادسة والأربعين لنصر أكتوبر، التي تستهدف الحالة النفسية والحمل على بث حالة من الإحباط واليأس العام، والعمل إحداث فتنة بين الشعب ومؤسسات الدولة وتصوير مؤسسات الدولة على أنها عدوة للشعب على خلاف الحقيقة.

يحتفل الشعب المصري والشعوب العربية، بالذكرى 46 لنصر أكتوبر العظيم،  وشهدت تالمحافظات المصرية احتفالات كبرى ومتنوعة في ذكرى تحرير الأرض وخوض أكبر معركة في العصر الحديث، حيث استطاع المصريون بعد 6 سنوات فاصلة مرت بين احتلال سيناء بعد نكسة 1967  تحرير الأرض في 6 أكتوبر 1973، ليصبح الجيل الذي تلقى الهزيمة هو ذاته الجيل صانع النصر، فجرت عملية الاستعداد لاسترداد الأرض والكرامة على عدة محاور شملت إعادة بناء الجيش المصري وتحديث تسليحه والتدريب على تكتيكات العبور وتنفيذ الخداع الاستراتيجي.

وتحظى منطقة سيناء ومدن القناة بنصيب كبير من المشروعات التنموية في كافة القطاعات، حيث وصل إجمالي عدد المشروعات المُنفذة والمُستهدفة خلال السنوات الست منذ عام 2014 إلى عام 2020، إلى 994 مشروعًا، بتكلفة تقديرية 795 مليار جنيه، حسبما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في تصريحات سابقة له.

علامة مضيئة

خالد قنديل رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزبـ، قال إن كلمة الرئيس السيسي في ذكرى نصر أكتوبر المجيد، تطرقت إلى أنواع الحروب الجيدة التي تعتمد على تدمير الروح المعنوية للمواطنين وأحداث الفتن بين الشعب ومؤسسات الدولة، مضيفا أن الرئيس يراهن على قدرة الشعب في مواجهة تلك الحروب والتصدي لها.

وأكد "قنديل" أن المصريين يدركون حجم المؤامرات ويتنصرون عليها كما يتوقع الرئيس، لأن الحرب الجديدة من أخطر أنواع الحروب التي تعتمد على بث الكذب والإشاعات والتأثير على الروح المعنوية، لافتا إلى أن المصريون يساندون دولتهم في شتى الأزمات ويتصدون لجميع أنواع الحروب.

كما تقدم بالتهنئة للشعب والجيش بمناسبة الذكرى 46 لحرب أكتوبر المجيدة، مضيفا أن ذكرى حرب أكتوبر هى ذكرى أقوى وأغلى انتصار لمصر فانتصار أكتوبر جسد عبور المصريين من الهزيمة إلى النصر ومن اليأس إلى الأمل.

كما أكد قنديل، أن انتصارات حرب أكتوبر ستظل علامة مضيئة فى تاريخ مصر والعالم العربى، وكان البطل فيها المواطن المصرى، فمصر كلها  تكاتفت لدعم جهود استرداد أراضيها ومواجهة الاحتلال البغيض، موضحا أن انتصار اكتوبر شاركت فيها الأمة العربية كلها، وكانت حربا عادلة لم تهدف إلا لاسترداد الحقوق.

وتابع خالد قنديل "أننا اليوم ونحن نستلهم روح أكتوبر فى العمل والجد والبناء والحفاظ على تراب الوطن ندرك أهمية تكاتف الشعب والجيش كما ندرك أن الأعداء وقد فشلوا في الحاق الهزيمة بمصر، إنما يلجأون الآن إلى أساليب حروب الجيل الرابع من خلال بث الفتنة والشائعات لإحداث الفرقة وهو ما نبه إليه وحذر منه مرارا الرئيس عبد الفتاح السيسى".

بطولة نسائية

وأكدت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ومساعد رئيس حزب "حماة الوطن"، أن مصر تواجه حروبا من نوع خاص تعتمد على بث الفتن وإثارة البلبلة في الشارع المصري، وإحداث الوقيعة بين الجيش ومؤسساته القومية.

وأشارت إلى أن كلمة الرئيس السيسي اليوم في ذكرى نصر أكتوبر المجيدة ركزت على نوع تلك الحروب التي لا تعتمد على ساحات القتال في المقام الأول، ولكنها تستهدف الروح المعنوية للشعوب، لتصل للمواطن داخل بيته، من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة.

وأوضحت وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن تلك الحروب تعمل على تصوير القيادة السياسية بأنها العدو الأول لهذا الشعب وتأجيج المشاعر لإحداث الفتن وتخريب البلاد، لافتة إلى أنها تستهدف إثارة الشك والحيرة وبث الخوف والإرهاب وتدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية بنشر الأكاذيب الشائعات.

وعن دور المرأة في حرب أكتوبر، قالت: "إن المرأة المصرية كان لها دور كبير فى هذه الانتصارات ولعبت دورا مهما في حرب أكتوبر، حيث كانت فى المستشفيات لتشفى جروح المصابين، وتوزع لهم الطعام وتكتب خطابات الجنود لكي يطمئنوا أهاليهم وذويهم".

وأشارت وكيل اللجنة، إلى أن تاريخ المرأة المصرية حافل في سجله ما بين النضال وإعداد المناضلين، ولم تكتف بذلك بل كانت في الصفوف الأولى تستقبل المصابين وتداوى الجروح، ويعتصر قلبها قلقاً على أبنائها، لافته إلى أن المعارك السابقة التي خاضتها مصر والمعارك التالية التي ستخوضها إنما تبدأ بالأساس من المرأة.

وتابعت: إن المرأة المصرية لم يكن دورها في المستشفيات فقط بل شاركت في بناء حائط البطولات، وفي معارك الثغرة وقفت تقدم الماء والطعام للجنود، وقامت أيضا بعمليات استطلاع ضد العدو مثل "فلاحة فايد"، تلك السيدة التي طلب منها أحد الضباط أن تذهب إلى مكان تمركز العدو لتخبرهم بالمعدات، وما كان من هذه السيدة إلا أن توجهت إلى أداء المهمة ولكن ليس بمفردها بل حملت ابنها الصغير فوق كتفها لتمويه العدو، وقامت بعملية الاستطلاع وأخبرت الضابط بما رأت.