اعتبر عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية عادل البرينصي أن قرار المرشح الرئاسي قيس سعيد عدم القيام بحملة دعائية بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لا يحل مشكلة عدم تكافؤ الفرص بين مرشحي الرئاسة.

وقال البرينصي - في تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس، اليوم /الاثنين/ - "إن موقف قيس سعيد موقف تضامني يحسب له، لكن مشكلة عدم تكافؤ الفرص مازالت قائمة طالما أن أحد المرشحين محتجز بالسجن ومسلوب الحرية والآخر حر طليق".

وحول إمكانية أن يؤثر غياب الحملات الدعائية على نسبة الإقبال على التصويت في الجولة الرئاسية الثانية، قال البرينصي "لن يحدث ذلك بالضرورة، لاسيما وأن هناك بالفعل حالة عزوف لدى الشباب على التصويت في الانتخابات سواء الرئاسية أو التشريعية".

وكان المرشح الرئاسي التونسي قيس سعيد قد أعلن عزمه عدم القيام بحملة انتخابية، وذلك لأسباب أخلاقية ولرفع كل لبس بشأن عدم تساوي الحظوظ وتكافؤ الفرص مع منافسه نبيل القروي المحتجز بالسجن المدني بالمرناقية.

وكانت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية قد جرت في 15 سبتمبر الماضي، وأسفرت عن تصدر قيس سعيد القائمة، حيث احتل المرتبة الأولى بعد حصوله على نسبة 4ر18% من أصوات الناخبين، وتلاه نبيل القروي الذي تمكن من حصد 6ر15% من أصوات الناخبين، ليتقرر خوض كلا المرشحين جولة إعادة.

وقد اعتقلت السلطات التونسية نبيل القروي في 23 أغسطس الماضي بعد صدور حكم بحبسه لاتهامه بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال، فيما رفضت محكمة الاستئناف مؤخرا طلب الإفراج عنه.