الجمعة 31 مايو 2024

بارزاني ولافروف يبحثان تعظيم الاستثمارات الروسية فى أربيل وحماية حقوق الكرد بسوريا

7-10-2019 | 22:59

شهدت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف؛ إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان؛ مساء اليوم الاثنين، عدة لقاءات مهمة استهدفت نتائج جديدة لدعم العلاقات بين الجانبين.


واستقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني؛ وزير خارجية روسيا والوفد المرافق له، والذي وصل مساء اليوم قادما من بغداد.


وأكد الوزير الروسي على العلاقات التاريخية بين الشعبين الروسي والكردي؛ مشيدا بدور العائلة البارزانية والزعيم الكردي مصطفى بارزاني؛ في توطيد هذه العلاقات.


وأشار الوزير الروسي إلى الدور السياسي و التاريخي للزعيم مسعود بارزاني؛ مؤكدا تقارب وجهات النظر لحل الخلافات بين الأطراف المختلفة فى العراق؛ استنادا لرؤية بارزاني الثاقبة المؤيدة لصون حقوق كافة مكونات العراق دون تمييز.


وتوقع لافروف؛ مزيدا من تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين بلاده وإقليم كردستان، مرحبا بتحسن العلاقات بين بغداد وأربيل خاصة بعد هزيمة داعش الحوار والعمل المشترك لإنعاش الاقتصاد.


وأشاد الزعيم مسعود بارزاني؛ بالعلاقات التاريخية بين شعبي كردستان وروسيا متمنيا تطويرها وتقويتها، كما أعرب عن قلقه حيال أوضاع الكرد فى سوريا؛ مطالبا الوزير الروسي بأن تقوم بلاده بدورها في أي تغيير في المستقبل؛ وعدم تعميق معاناة الكرد.


حضر اللقاء نائب وزير خارجية روسيا؛ والمبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين للشرق الأوسط؛ والسفير الروسي لدى بغداد؛ ومسؤول شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية الروسية و أعضاء من الدوما الروسي، كما حضر اللقاء فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني؛ و هوشيار زيباري و ومحمود محمد عضوا المكتب السياسي؛ و سفين دزيي مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان.


كما بحث رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، مساء اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، العلاقات الثنائية بين الجانبين وتطورات المنطقة، بحضور دبلوماسيين ورجال أعمال روس.


وقال نيجيرفان بارزاني عبر تويتر: «سررت باستقبال وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف في أربيل»، مضيفا «أجرينا محادثات مثمرة حول العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة، وغيرها من القضايا الملحة".


فيما دعا رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، مساء اليوم الاثنين، روسيا الاتحادية إلى الإسهام بإيجاد حل سياسي يحفظ حقوق كافة أطياف الشعب السوري، بمن فيهم الكرد.


واستقبل مسرور بارزاني؛ مساء اليوم؛ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي وصل أربيل قادماً من بغداد.


وقال رئيس حكومة الإقليم عبر تغريدة له على تويتر: «أجرينا محادثات متعمقة اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف»، مشيراً إلى أنه جرى بحث التطورات الأخيرة على الساحة السورية.


وأضاف «دعوت روسيا للمساعدة في إيجاد حل سياسي طويل الأمد يحمي حقوق وكرامة كافة أطياف الشعب السوري، بمن فيهم الشعب الكردي».

وفيما يتعلق بالعلاقات بين أربيل وبغداد، قال بارزاني: «أوجزت التقدم الكبير في المفاوضات الجارية»، وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وروسيا، مضيفا «اتفقنا على مواصلة استثمارات النفط والغاز واستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات المعادن والزراعة والصناعة».


وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن بلاده تدعم فكرة تدشين خط جوي مباشر بين موسكو وأربيل.


وقال لافروف؛ إنه جدد تهنئته لرئيس الوزراء على تشكيل الحكومة الجديدة، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية؛ وأبدى وزير الخارجية الروسي دعم موسكو للمحادثات الجارية بين إقليم كردستان وبغداد، معرباً عن ترحيبه بهذه الخطوة.


وأشاد الوزير الروسي باستتباب الأمن في إقليم كردستان، وقال إن الشركات الروسية والمستثمرين الروس على استعداد للقدوم إلى إقليم كردستان للانخراط أكثر في مجال الاستثمار، مرحبا بفكرة تدشين خط جوي مباشر بين أربيل وموسكو، وقال إن بلاده تدعم ذلك.


وبحث الاجتماع مخاطر ظهور داعش مجدداً، وقال وزير الخارجية الروسي إنه يتفق مع رئيس حكومة إقليم كردستان على أن تنظيم داعش لا يزال يمثل خطراً على الوضع الأمني، وأثنى على دور البيشمركة في محاربة التنظيم في كل من سوريا والعراق، قائلا "نحن مستعدون لتقديم كل ما يلزم من مساعدات".


وسلط الاجتماع الضوء على المستجدات السورية، واتفق الجانبان على أن تأزيم الوضع في سوريا من شأنه أن يضاعف مآسي السكان، كما تم التأكيد على أهمية أن يلعب الكورد دورهم في مستقبل سوريا.


وأعرب رئيس حكومة إقليم كردستان عن ترحيبه بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع موسكو وقدوم المستثمرين الروس إلى الإقليم.


وقال: "نحن مستمرون في حواراتنا مع الحكومة الاتحادية، وأولوية حكومتنا تهدف لتحسين العلاقات مع بغداد التي قمنا بزيارتها بعد تسلمنا رئاسة الحكومة، وآمل أن تسفر محادثاتنا عن اتفاق".


وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب؛ إن زيارة وزير خارجية روسيا إلى بغداد و أربيل تأتي في ظروف بالغة الأهمية؛ سواء فيما يمر به العراق أو المنطقة؛ وخصوصا التطورات الأخيرة في سوريا، و آخر المستجدات السياسية.


وأشار حبيب؛ إلى أن العلاقات الروسية الكردية تمتد جذورها لأكثر من نصف قرن؛ حين لجأ الزعيم الكردى مصطفى بارزاني عام ١٩٤٧ إلى الاتحاد السوفيتي، كما كان لروسيا دور هام في دعم القضية الكردية في العراق والحقوق القومية والسياسية المشروعة للشعب الكردي.