كشف الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري عن تبنيه لمبادرة "سند"، لتفنيد الأفكار المتطرفة والرد عليها، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إنتاج أفلام قصيرة، تدحض الفكر الإرهابي ومزاعمه.
أضاف "الجفري"، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، في برنامج "آخر النهار"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الاثنين، أن المبادرة ستترجم العديد من المطويات عن صحيح الدين ووصايا الرسول عليه الصلاة و السلام، بعدة لغات، لتوجيهها إلى المسلمين في كل أرجاء العالم، لتعليمهم الإسلام المعتدل.
ألمح الداعية الإسلامي، إلى ترجمة كتاب الحق المبين للدكتور أسامة الأزهري إلى 14 لغة، بالإضافة إلى موسوعة فضيلة الدكتور علي جمعة والمكونة من 5 أجزاء وتتبنى مؤسسة " طابة" هذه المبادرة.
أشار "الجفري" إلى أن مثل هذه المبادرات مع تضافر كافة جهود المجتمع يمكن أن تشكل خط صد قوى ومستمر لمحاربة الأفكار المتطرفة، مؤكدًا على أن هناك جهد يبذل، لكن مازال أمامنا الكثير، لافتًا إلى أنه من السهل مهاجمة الإعلاميين والساسة، ورجال الأمن بالرغم من سقوطهم كأول الضحايا، قائلًا إن هذا ليس وقت الهجوم، بل وقت تضافر جميع الجهود.
أردف الداعية، أن علماء النفس والاجتماع عليهم دور كبير، بتحليلهم للغة هذه الأفلام لمعرفة هل هي مناسبة للمجتمع الموجهة له أم تحتاج إلى تعديل، بالإضافة إلى تفعيل دور رجال الدين في الحي فلا يقتصر على الصلاة فقط، بل يجب أن يجلسوا مع الشباب ليوجهوهم في حل مشاكلهم، بل والدخول إلى منازل المواطنين للتغلب على الخلافات الأسرية، كما كانوا قديمًا، مشيرًا إلى أن توغل الأفكار الإرهابية، نتيجة لابتعاد رجال الدين عن أداء دورهم المجتمعي.
أكد أن كل تلك المحاولات تأتي لتفكيك الأفكار المتطرفة فيجب تضافر جميع الجهود لمجابهة الإرهاب، وليس هذا وقت الشجب أو الإدانة، لافتًا لتعرضه لتهديدات بالقتل، لكن هذا لم يوقفه عن أداء دوره، هو وغيره من العلماء، لمحاربة هذه الأفكار، مشددًا على أن هذه الحملات يجب أن تكون مد مستمر، وأن تعقد جلسات نقاش وحوار مجتمعي في وسائل الإعلام للتعريف بصحيح الدين ومحاربة الإفكار الهدامة، وتوضيح المعنى الحقيقي للجهاد والاستشهاد، والفرق بينهما، خاصة للشباب، بالاستناد إلى أدلة من القرآن الكريم وصحيح الأحاديث والسنة.