اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، موافقة الدنمارك على إصدار تصريح لبناء جزء من خط أنابيب الغاز الروسي "التيار الشمالي-2" عبر أراضيها، قرارا مسؤولا وتمليه المصالح الأوروبية.
وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم الخميس - "أعتقد أن هذا تصرف مسؤول وتمليه مصالح أوروبا، كما أكد الرئيس بوتين".
وأضاف: " لقد انضمت الدنمارك، كدولة أوروبية، إلى توافق الآراء الذي تشكل منذ فترة طويلة بشأن "التيار الشمالي-2" كمشروع سيزيد من أمن الطاقة في الدول الأوروبية"، مؤكدا ضرورة أن تكون المشروعات الاقتصادية والتجارية بعيدة عن أي تسييس أو ألاعيب جيوسياسية.
يُذكر أن الدنمارك - آخر الدول التي يجب أن يمر عبرها "التيار الشمالي-2" برا أو بحراً - قد أصدرت تصريحا أمس الأربعاء لبناء جزء من خط أنابيب الغاز، الذي يربط بين روسيا وألمانيا على الجرف الجنوبي الشرقي لبورنهولم في بحر البلطيق.
ويتضمن مشروع "التيار الشمالي-2" بناء خطين لأنابيب الغاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، ويمر خط أنابيب الغاز عبر المياه الإقليمية أو المناطق الاقتصادية الخالصة لروسيا وفنلندا والسويد والدنمارك وألمانيا .
وتعتبر شركة " نورد ستريم-2 أي جي" - التي تملك شركة "غازبروم" الروسية 100 في المئة من أسهمها - مشغلا للمشروع، وتعهد الشركاء الأوروبيون في المشروع "شل" و"أو أم في" و "إينجي" و"يونيبر" و"فينترسهال" ، بتغطية 50 بالمئة من كلفة المشروع عن طريق استثمار كل شركة مبلغ 950 مليون يورو، وستوفر شركة " غازبروم" النصف الثاني من إجمالي حجم الاستثمار المطلوب البالغ 4.75 مليار يورو.