أثنى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، على "الأداء المميز" من جانب الجيش اللبناني في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية التي يمر بها لبنان منذ نحو 3 أسابيع والمرحلة الحرجة التي تشهدها البلاد.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب ، اليوم الخميس ، للمنسق الأممي كوبيش حيث تطرقت المناقشات إلى تقرير مجلس الأمن حول عمل قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب اللبناني (يونيفيل) ومدى التزام لبنان بالقرارات الدولية، والأوضاع المالية والاقتصادية الضاغطة التي تمر بها البلاد، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخطي هذه المرحلة.

وأشاد المنسق الأممي بتمكن القوات المسلحة اللبنانية من فتح الطرق المغلقة بمعرفة المتظاهرين والمحتجين، من دون اللجوء إلى أية أساليب أو أعمال عنف تجاههم، مؤكدا أن الجيش اللبناني يضطلع "بدور مسئول" ويحافظ على الأمن وضبط الحدود في ظل ما يتعرض له من ضغوط.

من جانبه، أكد وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب أن الجيش قام بفتح الشوارع والطرق المغلقة في الوقت المناسب، تفاديا لأي انفجار داخلي بين المواطنين والمتظاهرين، مشددا على أن المؤسسة العسكرية تتخذ القرارات بما يخدم المصلحة العامة.

ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.