كتبت : ميادة محمد
لاتزال أزمة استخدام السلاح الكيماوي تسيطر على العناوين الرئيسية للصحف الغربية،حيث تطور الأمر إلى النطالبة بمعاقبة روسيا من قبل أمريكا وبريكانيا،كما استمرت قضية اتصال حملة ترامب بموسكو كواحدة من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام الدولي.
واشنطن بوست: مكتب التحقيات الفيدرالي يراقب اتصالات مستشار ترامب منذ الصيف الماضي
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية معلومات جديدة حول قضية اتصال كارتر بيج مستشار دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بروسيا، حيث نقلت عن مسئولين أمريكيين قولهم إن مكتب التحقيقات الفيدرالي حصل على أمر من المحكمة خلال الصيف الماضي لمراقبة اتصالات بيج كجزء من التحقيق في العلاقات المحتملة بين موسكو والحملة الانتخابية.
وذكرت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل حصلا على مذكرة للإطلاع على اتصالات ببج بعد اقناع قاضي محكمة المخابرات الأجنبية بأن هناك سببا محتملا يؤدي إلى الاعتقاد بأن الحملة كانت تعمل كوكيل لقوة أجنبية هي روسيا وفقا لما ذكره المسئولون
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاتصالات موجودة حاليا في صلب التحقيق بالقضية لمعرفة ما إذا كان هناك تنسيق بين حملة ترامب الانتخابية مع الحملة الرئاسية بهدف التدخل في نتيجة الانتخابات
وحتى الآن لم يتم اتهام بيج بأية جرائم، من غير الواضح ما إذا كانت وزارة العدل قد توجه له اتهامات فيما بعد أم لا.
جدير بالذكر أن التحقيق في التدخل الروسي من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات الأمريكية بدأ في يوليو الماضي ،وقد لا تسفر هذه التحقيقات إلى توجيه اتهامات جنائية
نيويورك تايمز: ترامب يضغط على بوتين من أجل التخلي عن الأسد
واهتمت صحيفة نيو يورك تايمز في عنوانها الرئيسس بإبراز أهم ما جاء في التقرير الأمريكي حول استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية ضد شعبه
وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض اتهم روسيا بتجاهل دور الحكومة السورية في الهجوم بالأسلحة الكيميائية على منطقة خان شيخون، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أكدت أن نظلم الأسد يستخدم غاز السارين ضد شعبه
ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن أرسلت إلى مجلس الأمن تقريرا من أربع صفحات يتضمن معلومات استخباراتية أمريكية سرية حول الهجوم،وهو التقرير الذي أشار إلى أن موسكو ادعت أن هذا الهجوم قام به المتمردون مما يطلق العنان للحكومة السورية لتفعل ما تشاء،وأوضح التقرير أن كلا من دمشق وموسكو أكلقتا روايات كاذبة لتضليل العالم
وحث التقرير المجتمع الدولي على ضرورة إدانة سوريا لاستخدامها الأسلحة الكيميائية كما أدان روسيا بشدة بسبب ما أسماه توفير الغطاء لحليف يستخدم أسلحة الدمار الشامل
ورأت الصحيفة أن هذا التقرير يمثل تحولا ملحوظا من قبل الرئيس ترامب الذي كان يشيد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،ولكنه يبدو الآن عازما على الضغط عليه من أجل التخلي عن الأسد
ذا تليجراف: وزير الخارجية البريطاني يطالب بتوقيع عقوبات على بوتين لدعمه للأسد
ويبدو أن أزمة السلاح الكيميائي لم تلقي بظلالها فقط على الإعلام الأمريكي ولكن أيضا اهتمت صحيفة التليجراف البريطانية بالأمر لاسيما وأن بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني أصر خلال اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا على ضرورة مواجهة روسيا لعقوبات صارمة بسبب دعمها بسوريا،إلا أنه فشل في تكوين ائتلاف دولي ضد فلاديمير بوتين وفقا للصحيفة.
وأوضحت التليجراف أن وزير الخارجية البريطاني غادر قمة وزراء خارجية مجموعة السبع دون الحصول على تأييد لخططه بتوقيع عقوبات على روسيا ،حيث رفضت الأمر كلا من إيطاليا وفرنسا وألمانيا.
وقالت الصحيفة إن مجموعة السبع لم تصدر بيان لتوقيع عقوبات بعد الهجوم الكيميائي على سوريا ولكنها اتفقت على ضرورة اقصاء الأسد عن الحكم في سوريا