دعا وزير الخارجية
الأردني أيمن الصفدي أعضاء المجتمع الدولي من الدول الرافضة للاستيطان، لترجمة هذه
المواقف إلى سياسات فاعلة على الأرض.
جاء ذلك في كلمة "الصفدي" اليوم الاثنين في افتتاح
الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب
برئاسة العراق لبحث الإعلان الأمريكي بشأن اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في
الأراضي الفلسطينية غير مخالفة للقانون الدولي.
وقال "الصفدي" إن المستوطنات تشكل تكريساً للاحتلال الذي
يشكل بقاءه تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
وأضاف "الصفدي" إن الموقف من المستوطنات الإسرائيلية
حدده قرار مجلس الأمن واتفاقيات جنيف الرابعة وهي الحقيقة التي أكدها 14 عضوا في
مجلس الأمن قبل أيام التي أعلنت ردود الفعل على قرار امريكا اعتبار المستوطنات غير
مخالفة للشرعية الدولية.
وأوضح أن إسرائيل تقول إنها تريد السلام بينما تؤجج الصراع بسرقة
حقوق الفلسطينيين، مشددا على أن الأمن لن يتحقق بناء على تشييد المستوطنات وهدم
البيوت وتخريب المزارع بل يتحقق السلام على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس ، مشيرا إلى أن
هذا هو أساس السلام كما يراه المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن عدد المستوطنين وصل إلى نسبة 14 في
المائة من سكان الضفة الأمر الذي سيقتل كل فرص حل الصراع إن مضت إسرائيل في
سياستها .
وقال إن سياسات إسرائيل تهدد أمن المنطقة بل تهدد الأمن
والسلم الدوليين ومن هنا يجب على المجتمع الدولي التصدي للسياسات الإسرائيلية
لحماية للسلم والأمن والدوليين.
وأضاف "يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بطريقة عملية وبفاعلية
لكبح العدوان الإسرائيلي".
وحذر من خطورة تغيير الولايات المتحدة مواقفها ازاء الاستيطان،
موجها التحية لمواقف الدول الرافضة للاستيطان وداعهم لترجمة هذه المواقف على
الأرض.